القاهرة - المغرب اليوم
عن مؤسسة مقاربات، وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، أصدر الأديب وكاتب الأطفال المغربي زهير قاسيمي الجزء الأول من مشروعه القصصي الهادف للحفاظ على القصص التربوية التي تداولها الأجداد، وهو مكون من ستة كتب للأطفال مستوحاة من التراث المغربي، قام بتنفيذ رسمها الكاريكاتيريست ورسام الأطفال عبد الله درقاوي.
وقال زهير قاسيمي: "قمت بالتأليف وفق قصص محكية أو مستوحاة من أمثلة مغربية تحمل في طياتها حمولة تربوية، وذلك حتى لا تندثر، خصوصا في زمن التقدم المهول للتكنولوجيا التي حَدَّت بشكل كبير من الحوارات الأسرية التي كانت تعتمد القصة للترفيه على الأطفال واستدماج القيم التربوية العالية في أذهانهم".
وأضاف أن "القصة الأولى حملت اسم رقية النقية، وهي قصة امرأة عاشت بمدينة بهاء الليل بالقرب من مدينة صفرو عاصمة الكرز، وهي مضرب مثل في النقاء المبالغ فيه، فكلما رأى أحدهم شخصا يبالغ في التنظيف بهذه المدينة يقول له: كفى تنظيفا فأنت تشبه رقية النقية"
وأشار قاسيمي إلى أنه استطاع تحويل هذا المثل إلى قصة جميلة تحاول توعية الأطفال بأن المبالغة في سلوك معين، حتى لو كان صحيحا، تعود بالضرر على صاحبه، مضيفا أن القصص الأخرى تتناول مواضيع مختلفة حول "تعلّمت حكمة"، و"كما تدين تدان"، و"الأمانة في الخزانة"، و"العين والمطفية"، و"صفية بألف رجل".
يُشار إلى أن الكاتب زهير قاسيمي يعدّ من الكتاب الذين سطع قلمهم في سماء الكتابة للطفولة المغربية خلال الفترة المعاصرة من الكتابة للطفل، حيث سبق له أن حصل على جائزة الأدباء الشباب في صنف أدب الطفل، التي ينظمها اتحاد كتاب المغرب كل سنتين، كما يشغل منصب عضو في هيئة تحرير مجلة "اقرأ" التي تصدرها وزارة الثقافة والاتصال، وله إصدارات خارج وداخل المغرب.
ونشر زهير قاسيمي أكثر من عشرين قصة حول مدن المغرب والقصة الخيالية والمقاومة المغربية، بتعاون من دار الحلبي للنشر والتوزيع بالرباط، كما نشر قصة "نرجس وشوكة للينيوس العجيبة" بدار سيبار بلبنان، وخصصت له مجلة "العربي الصغير" صفحة رسمية ينشر بها استطلاعات حول التراث العربي، خصص جزءا كبيرا منها للتعريف بما يزخر به المغرب من مؤهلات ثقافية وتراثية عظيمة.
قد يهمك أيضا :
صدور "أحلام مؤجلة" أول مجموعة قصصية للكاتبة هبة حامد