ورزازات - المغرب اليوم
أضحت جودة المياه الصالحة للشرب بورزازات هاجسا يؤرق ساكنة ورزازات مؤخرا و خاصة خلال الفترة الصيفية ، مما دفع مجموعة من النشطاء الفايسبوكيون بالاعلان عن حملة هاشتاغ" #أنا_ورزازاي_من_حقي_نشرب_ماء_نقي... #باراكا_من_الحكرة " ضد رداءة المياه التي اصبحت رائحتها و مذاقها لا يطاقان مما يطظر الساكنة لإقتناء قنينات الماء المعدني عوضا عن ماء الحنفيات المنزلي ، كما اطلقوا دعوة سلمية للنزول للشارع الاسبوع القادم للإحتجاج ضد ما يعتبرونه مسيئا للساكنة و حقها المشروع في الحصول على مياه ذات جودة جيدة تحترم معايير السلامة الصحية،
فبعد توالي شكايات المواطنين من مشكلة غلاء فواتير الماء و الكهرباء ، تضهر مجددا مشكلة رداءة المياه على صفحات الشبكات الاجتماعية الشيء الذي أصبح يشغل بال كل مواطن(ة) ورزازي(ة)، بعد الوقوف على عدة اختلالات أثرت بشكل مباشر على تغير رائحة وطعم مياه الشروب، كتسرب المياه العادمة إلى سد المنصور الذهبي، وضعف أجهزة معالجة المياه، و قرب مطرح النفايات والمادة الصلبة من السد المزود الرئيسي لمحطة معالجة المياه، مما يضطر الساكنة تحت حرارة الصيف إلى اللجوء لحلول ترقيعية كالتوجه إلى مناطق بعيدة لجلب مياه الشرب، و إقتناء قنينات الماء بالرغم من دفع فواتير المياه للمكتب الوطني للماء، وذلك من أجل تجنب الامراض التي يتسبب فيها الماء الموجه إلى الساكنة خاصة الأطفال و الرضع ( الامراض الجلدية، أمراض الجهاز الهضمي …).
وأمام عجز الجهات الوصية عن إصلاح الوضع لم تجد الساكنة بدا من تحميلها المسؤولية الكاملة عن ما وقع حسب مجموعة من الردود سواء على مواقع التواصل الإجتماعي أو حسب نبض الشارع ، حيث إعتبرها بالمسؤولة عن تزويد المدينة بمياه لا تتوفر فيها المعايير الدولية للإستهاك، وكذلك أدنى شروط الجودة، حيث أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تؤكد على الحق في الصحة وفي بيئة سليمة وكذا في الحق في الخدمات العمومية الجيدة ،
المعلنين عن الحملة إقترحو يوم 25 يوليوز الجاري موعدا للنزول للشارع للإحتجاج ضد هده الأوضاع المزرية للمياه التي اعتبروها غير صالحة للشرب بتاتا...الشيء الذي نفاه رئيس المجلس البلدي في رده على تساؤل لأحد المواطنين عن جودة المياه خلال اللقاء التواصلي الذي عقده المجلس البلدي الأسبوع الماضي بقصر المؤتمرات.
و قد استقت ورزازات أونلاين مجموعة من هده الردود المنددة بالأوضاع المزرية التي تعرفها المياه بورزازات ، بين الداعية للإحتجاج ضدها و بين المستغربة من المستوى الذي آلت اليه المياه و الإستهتار بحياة المواطن و حقه في ماء جيد ،