الرباط-المغرب اليوم
شكل معرض تاريخ العلوم، الذي نظم في إطار فعاليات ملتقى التراث العلمي في وجدة، فرصة سانحة للزوار للتعرف عن قرب على جوانب عديدة من تاريخ المنجز العلمي لعلماء الحضارة الإسلامية الذي أبدعوا في شتى المجالات.
وتضمن المعرض، الذي اختتمت فعالياته مساء الأحد، أروقة للتعريف بأهم علماء الحضارة الإسلامية بطريقة تفاعلية يتقمص فيها منشط كل رواق شخصية عالم من هؤلاء العلماء ويقدم للزوار أهم منجزاته العلمية.
واستضافت أروقة المعرض، على مدى أربعة أيام، شخصيات علمية، مثل الشريف الإدريسي وعباس بن فرناس وفاطمة الفهرية وبديع الزمان الجزري ومريم الأسطرلابية، كما تضمن آلات اخترعها هؤلاء، من قبيل ساعة الفيل وآلة تحويل الحركة الدائرية إلى حركة مستقيمة للجزري، والاسطرلاب لمريم الاسطرلابية.
واستعانت مؤسسة "وعي"، التي نظمت هذه التظاهرة العلمية تحت شعار "المعرفة هوية بقاء وقاطرة للمستقبل"، بممثلين شباب أدوا أدوار هؤلاء العلماء وقدموا توضيحات للزوار حول منجزهم العلمي، وذلك بطريقة تمزج بين عرض المادة العلمية والتاريخية والتفاعل المباشر مع المتابعين.
وتلقى منشطو الأروقة تدريبات مكثفة في التمثيل المسرحي تحت إشراف الممثلة الوجدية عمارة حجرية، عن فرقة كوميدراما للمسرح، كما تم إنجاز آلات تقريبية لمخترعات العلماء المحتفى بهم بدعم من الفنان الوجدي يوسف شطاطي.
وتوخى المنظمون من وراء تنظيم هذه التظاهرة العمل على إثراء المدخل التاريخي في تدريس العلوم وتنمية الحس النقدي والثقة بالنفس لدى الناشئين.
وتم خلال هذا الملتقى، تنظيم ندوات علمية طرحت للنقاش مواضيع، من قبيل منهجية البحث في تاريخ العلوم، فضلا عن تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال العلوم والثقافة.
ونظمت هذه التظاهرة بدعم من الجماعة الحضرية لوجدة ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ووكالة التنمية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية والمديرية الجهوية لوزارة "الثقافة" في الجهة الشرقية وجامعة "محمد الأول" في وجدة.