أبوظبي - المغرب اليوم
احتفت مجلة "تراث" الصادرة عن نادي تراث الإمارات في أبوظبي في عددها بسباقات الهجن في التاريخ العربي، لتزامن صدوره مع انطلاق الدورة الجديدة من "مهرجان سلطان بن زايد التراثي" الذي يستمر حتى 13 من شهر فبراير الجاري، في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان.
ولسباقات الهجن قصة طويلة في التاريخ العربي يسلط الملف بعض الضوء عليها من خلال كتابات لعدد من الباحثين العرب في مجال التراث حول نشأة السباقات وتطورها "من المدى إلى الميدان"، والقواعد والمعايير المرتبطة بسباقات الهجن والمستمدة من تراث وعادات وتقاليد وثقافة العرب.
ويتضمن باب شعراء القبائل تعريفا بسيرة ومنجز الشاعر عبد الله بن خميس بالمر المهيري، تحت عنوان "حياة قصيرة وأثر عظيم"، حيث يتحرى الدكتور راشد المزروعي سيرة وأعمال هذا الشاعر الذي ظل اسمه يتردد بين كبار السن في الإمارات الشمالية، وخاصة في أم القيوين وباديتها، وهم يتغنون بأبياته الشعرية ونهماته البحرية، ولا يعرفون عنه سوى كونه شاعرا قديما من أم القيوين، أو من "اللزيم"، توفي من زمان ولم يعاصره أحده.
وفي زاوية حوار خاص، يحكي أحد أشهر المصورين الفوتوغرافيين الإماراتيين قصته مع عالم التصوير الذي دخله من باب المصادفة لتبدأ مسيرته مع التصوير الفوتوغرافي التي أنجز خلالها أرشيفا يضم أكثر من 800 ألف صورة.
وفي العدد نقرأ لمجموعة من الباحثين وكتاب عرب، يكتب الروائي ناصر عراق عن "عام القراءة الإماراتي وبيت الحكمة العباسي"، ويكتب الناقد صالح لبريني عن "الشاعر الجاهلي بين الجماعة والذات"، ويكتب الناقد الدكتور سعيد يقطين عن "الشيخ، الفنان، الشاب"، وفي زاوية من التراث السياسي يكتب الدكتور وائل إبراهيم الدسوقي "الكويت والإمارات وعلاقات أبدية"، ويكتب أحمد محجوب "وديعة السيد حزبرك".
وفي سوق الكتب ، تستعرض الباحثة هويدا صالح "دور القرآن في تأسيس أمريكا"، ويناقش الدكتور صديق جوهر "تجليات التاريخ السياسي في شعر صالحة غابش"، ويأخذنا الباحث رياض خليف إلى جولة من التساؤلات حول "بئر بروطة" في القيروان وأسرار المعتقدات التي ارتبطت بها، ويكتب الشاعر محمد عيد إبراهيم زاويته تحت عنوان "الشاعر والسينما"، ويفتح الباحث مؤيد الشيباني "ذاكرة الحنين للأغنية السبعينية الإماراتية"، ويستكمل الروائي محمد بركة رحلته في عوالم الأساطير اليونانية.