بويزكارن – المغرب اليوم
نظمت جمعية بويزكارن للتنمية و الثقافة " الملتقى الجهوي الأول للثقافة الأمازيغية و الحسانية " بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية تحت شعار '' الثقافة الأمازيغية و الحسانية : تفاعل و انفتاح '' ، و بتعاون مع كل من المجلس البلدي لبويزكارن ، وكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وذلك يومي السبت 19 دجنبر 2015 و الأحد 20 كانون الأول / ديسمبر 2015 في دار الثقافة بويزكارن .
وقد عرفت أشغال اليوم الأول من الملتقى حضورا متميزا لمجموعة من المهتمين و الباحثين في مجال الثقافة الأمازيغية و الحسانية و مجموعة من الفعاليات الجمعوية و النقابية و السياسية إلى جانب عدد هام من المنتخبين ، كما عرفت تغطية متميزة من قناة العيون الجهوية .
افتتح رئيس الجمعية الأستاذ : مصطفى أشبان فعاليات الملتقى الجهوي الأول للثقافة الأمازيغية و الحسانية بكلمة ترحيبية ، رحَّب من خلالها بالضيوف الكرام الوافدين من مناطق بعيدة ، و بالأساتذة المحاضرين، كما نوَّه بالحضور المكثف لمثقفي المنطقة ، مبرزا السياق الوطني و المحلي الذي جاء فيه هذا الملتقى : يتجسد الأول في دستور 2011 الذي اعترف بتعدد مكونات الثقافة المغربية ، وفي إطلاق ورش الجهوية المتقدمة ، و كذا المجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية. ويستقي الثاني أهميته من اعتبار الجنوب المغربي على وجه الخصوص مجال تعايش لكثير من الأنماط الثقافية المختلفة ، بحكم التفاعل القائم بين الساكنة الأمازيغية و نظيرتها الحسانية اللتان استوطنتا هذا المجال الجغرافي .
أما السيد عبد الغني شاتين ممثل المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بكلميم فقد نوه في كلمته بالمناسبة بالدور الهام الذي تلعبه الجمعية بالمنطقة ، كما أشاد بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل دفع عجلة التنمية الثقافية بالمنطقة رغم الاكراهات والظروف الصعبة والتي استطاعت الجمعية أن تدللها بعملها الدؤوب و تواصلها المستمر مع مختلف الجهات .
ممثلة المجلس البلدي السيدة جميلة الوزاني شكرت الجمعية على إتاحة الفرصة للمجلس البلدي الجديد للمشاركة في الأنشطة الثقافية الهامة التي تنظمها الجمعية بالمدينة .
أما السيد : توفيق البرديجي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم فقد أكد في كلمته بالمناسبة أن هذا اللقاء الثقافي يكتسي أهمية بالغة أولا من حيث مكان تنظيم اللقاء وهو جهة كلميم واد نون و ثانيا من طرف فاعلين مدنيين ، وقد اعتبر أن هذه المنطقة هي رمز للتنوع الثقافي و الحضاري للمغرب فهنا تلتقي الامازيغية و الحسانية و حضارات أخرى ، وهنا تتجاور المقابر الإسلامية و اليهودية . وأكد في ختام كلمته أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تفتح أبوابها للهيئات المدنية من أجل الشراكة لتنظيم أنشطة ثقافية من هذا القبيل .
وانتقل الحضور إلى حدث تكريم الأستاذ محمد أرجدال باعتباره من الفعاليات الجمعوية المحلية ، و باحثا في الثقافة الأمازيغية ، حيث قدمت له الجمعية تذكارا و هدايا تقديرا و عرفانا بدوره المتميز في التعريف بالتراث الأمازيغي المحلي وكتاباته المتنوعة في مجال صيانة الموروث الثقافي الأمازيغي و الحساني المحلي وفي مجال الشعر و القصة القصيرة باللغة الأمازيغية، إضافة لمساهمته في إنجاح مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها الجمعية بالمدينة .