الرباط- المغرب اليوم
شهدت المكتبة الوطنية للمملكة في الرباط، الأربعاء، استضافة ندوة ثقافية لتقديم كتاب "محمد الخامس .. السلطان" للمؤلف غيوم غوبان، الذي يقترح رؤية جديدة حول المغرب خلال الفترة ما بين عامي 1925 و1945.
وصدر الكتاب عن دار النشر "كازا إكسبريس"، ويوقع غيوم جوبان على الجزء الثاني من ثلاثيته حول التاريخ المشترك للمغرب وفرنسا، بعد كتابه "ليوطي المقيم"، الذي حقق أكبر المبيعات في المغرب في سنة 2014.
ويكشف الكتاب عن وقائع غير معروفة، ويفكك الأفكار المغلوطة خصوصًا المناورات وراء إصدار الظهير البربري، والصراعات بين الفرنسيين وعدم اكتراث دوغول بالمغرب، إلى جانب علاقة محمد الخامس بالألمان، ومحاولة انقلاب 1942.
ويشتمل الكتاب أيضا على خرائط للمغرب خلال فترة الحماية، ومناطق اللهجات والريف ما بين عامي 1912 و1956، والمناطق غير الخاضعة للسيطرة الاستعمارية، ومخطط الرباط لسنة 1929، والإنزال الأميركي لسنة 1942، والمشروع الحضري لفاس لهنري بروست والمخطط الأميركي "بروت- ليوطي" لسنة 1942.
وفي تصدير لكتابه، أوضح الكاتب أن "محمد الخامس .. السلطان"، هو "عبارة عن مقال لصحافي من 400 صفحة، يهدف إلى شرح والتعريف بمسار العلاقات المغربية الفرنسية"، مبينًا أنَّ الأمر لا يتعلق بسيرة ذاتية للسلطان لكن دراسة معمقة موجهة للجمهور العريض والدور الذي اضطلع به كقائد للدولة المغربية تحت السيطرة الفرنسية الإسبانية من 1926 إلى 1945.
ويتطرق الجزء الثالث من ثلاثية غيوم جوبان، الذي يوجد في طور الإعداد، للعلاقات التاريخية المغربية الفرنسية. ويتناول الفترة ما بين 1945 و1956.
وأصدر غيوم غوبان، رئيس المدرسة العليا للصحافة في باريس، العديد من الكتب ويمضي وقته متنقلا بين باريس والرباط والدار البيضاء.