الناظور- كمال لمريني
تخلد جمعية اريف اثمازيغت بتنسيق مع جمعية ايت سعيد للثقافة والتنمية، السبت المقبل، الذكرى 53 على رحيل الأمير عبد الكريم الخطابي، وذلك بتنظيم الملتقى الأول للأدب الأمازيغي في الريف تحت شعار " الأدب الأمازيغي المعاصر في الريف: إشكالية وتجربة"، في المركب الثقافي لا كورنيش الناظور.
وسيتضمن الحفل، تقديم وقراءة الإصدارات الأدبية الأمازيغية الجديدة لكل من ديوان الشاعر، ميمون الصحراوي ، و ديوان شعري، للشاعر عمر المدام ، وديوان شعري، للشاعر بلال وعلاس ، و مجموعة قصصية مترجمة، للكاتب سعيد بلغربي ، ورواية الكاتب محمد بوزكو ، ورواية الكاتب عبد الله المنشوري" .وستكون أرضية اللقاء الثقافي حول موضوع : "الأدب الأمازيغي المعاصر في الريف: إشكالية وتجربة". ، وهي المناسبة التي سيتم فيها استحضار فيها الذكرى 53 لـ غياب/ حضور رجل المقاومة الريفية مولاي موحند.
وذكر مصدر من لجنة التنظيم في تصريحه إلى "المغرب اليوم"، أن المحطة هي "وفاءً لهذه الشخصية الفذة؛ وللتضحيات التي قام بها أجدادنا في سبيل بناء وطنهم وإحياء روح الكفاح والنضال فينا، إرتأينا في هذه المناسبة أن نجدد الحنين بماضينا بطرح أسئلة أدبية تشغل حاضرنا ومستقبلنا".واضاف المصدر أنه ثمة أسئلة شائكة تشغل النقاد والأدباء والمهتمين بالأدب الأمازيغي، من بينها، "هل فعلا إنتقل الأدب الأمازيغي من الشفاهية إلى التدوين؟ هل حقًا نملك في الوقت الراهن إمكانيات وتصورات نقدية نستطيع من خلالها أن نتجاوز كل الإشكاليات والمعيقات التي تهم الأدب الأمازيغي؟ هل بإستطاعة الأدب الأمازيغي أن ينخرط في الوسائط التكنلوجية في ظل التعامل مع النص الرقمي؟ كيف يمكن أن نساهم في تأسيس منظومة أدبية تنتج في نفس الوقت رسالة أدبية وقارئا لها ؟ ما موقع الأدب الريفي ضمن التراكمات الأدبية الموجودة في المغرب؟ ماذا قدم المبدع الأمازيغي للطفل القارئ من مناهج إبداعية توجه إلى الناشئة؟.
وتابع المصدر قائلًا" إنه جزء من سيل عارم من الأسئلة المقلقة ضمن منظومة أدبية تدور حول إشكالية التأسيس الفعلي للأدب الريفي المعاصر؛ خاصة وأننا نتفاعل يوميًا مع التحديات العالمية المحيطة بنا من كل جانب، من تبعات العولمة وهيمنة التكنولوجيا المعاصرة على حياتنا الخاصة والتي تفرض بكل إلحاح على الأدب الريفي أن يرتقي من مستواه الحالي إلى مستوى أفضل؛ ويستفيد من هاته الوسائل المتاحة ليحقق إنتشارًا واسعًا بفضل ما يمتلك من خصائص فنية مميزة تجعل منه بالدرجة الأولى أدبًا فريدًا يصور بيئته ويعبر عن قضايا تهم المجتمع الأمازيغي المنتج له وفي نفس الوقت يعبر عن القضية الإنسانية في بعدها الكوني. "
وأضاف المصدر، "نسعى من خلال هذا اللقاء الأدبي إلى أن نمارس حقنا في الطموح إلى وضع الإشكاليات الأدبية على المحك، والسعي كمهتمين وطلبة وأدباء ونقاد وقراء.. إلى التفكير الجدي لوضع أسس متينة للرفع بالأدب الأمازيغي نحو مؤشر التطور والتفاعل الجدي، وأن نعمل من أجل أن نحرر أنفسنا وواقعنا، وحاضرنا، ومستقبلنا من التبعية والإستلاب الثقافي ونعمل على كتابة ذواتنا بلغتنا الأم والدفاع عن هوية المجتمع وذاتيته الحضارية وإستقلاله الفكري. ونساهم بالرقي بممتلكاتنا الرمزية واللامادية من طبيعتها الضيقة إلى الكونية".