الرياض - واس
نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مؤخراً ملتقى في المدرسة الإسلامية الدولية في ضاحية بلميلا بمدينة لشبونة عاصمة البرتغال ،حضره عدد من رؤساء المراكز الإسلامية والجمعيات وأئمة المساجد والعاملين في المدرسة وطلابها وأسرهم .
وقد بُدىء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقيت عدد من الكلمات ، منها كلمة للملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس عبدالله بن إبراهيم الفالح بين فيها فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه مشيراً إلى أن عقد الملتقى يأتي في إطار جهود الوزارة في التواصل مع الأقليات المسلمة ومؤسساتها والقائمين عليها وبيان وسطية منهج الإسلام واعتداله وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين المسلمين ، داعياً الطلاب إلى الإسهام في بناء مجتمعهم وإبراز قيم الإسلام الحضارية والإنسانية .
وتطرق إلى رسالة المركز الإسلامي في لشبونة الذي افتتح في عام 1985م تجاه خدمة المسلمين في البرتغال ، موضحاً أن المملكة ساهمت بمبلغ مليونين وخمسمائة ألف دولار في بناء المركز، وقال : إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـــ رحمه الله ــــ تبرع بمليون دولار لتنفيذ أعمال بناء وترميم المركز في عام 2001م وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - بزيارة المركز في شهر يونيو عام 2001م ضمن زيارة رسمية قام بها لجمهورية البرتغال حينما كان أميراً لمنطقة الرياض .
وخلال الحفل الذي أقيم الأحد الماضي قدمت وزارة الشؤون الإسلامية جوائز تقديرية لـ 22 طالباً من حفظة القرآن الكريم في المدرسة وأقامت حفل غداء تكريماً لحضور الملتقى وألقى مدير المدرسة بهذه المناسبة رشيد داوود إسماعيل كلمة شكر فيها الوزارة على إقامة الملتقى ، وتكريمها الأقلية المسلمة في مدينة لشبونة وضواحيها وتشجيعها طلاب المدرسة على حفظ القرآن الكريم ، مبيناً أن المدرسة أسست في عام 1994م ، ويدرس فيها 250 طالباً في مراحل التعليم العام وفق منهج التعليم البرتغالي ومنهج جامعة كامبردج للتعليم العام وتدرس العلوم الشرعية وتحفيظ القرآن الكريم في أحد أقسامها.