مراكش ـ المغرب اليوم
تعرض الفنانة أسماء العلمي، حاليا وإلى غاية 8 مايو / آيار المقبل في مقهى الأدب ورواق دار الشريفة في مراكش، آخر أعمالها الفنية، وذلك في إطار الدورة السادسة للمعرض الشتوي لمراكش “بينال مراكش”, وتعتبر أسماء العلمي فنانة متعددة التخصصات في بحث دائم عن الإحساس، حيث تحاول من خلال ممارستها لهذه المهنة التعبير عبر المادة عن الكشف على الأشياء الخفية في فكر الإنسان، والتي تربط الجسد بالروح وتعطي قيمة للحياة, وتستعمل هذه الفنانة “الحرف” كرمز مرئي في التعبير باعتباره الحركة الأكثر استعمالا في التواصل عبر الأجيال والحضارات. وتأخذ الكتابة في رسوماتها تموجات وانحناءات حسب ما تتطلبه الصورة، مع ملء الفضاءات بشكل قوي وبسلاسة, و تجدر الإشارة إلى أن الفنانة أسماء العلمي، المزدادة في فاس سنة 1967، هاجرت إلى كندا، ومن سنة 1996 إلى 1999 شاركت على التوالي في ورشات عمل على الزجاج، وفي الفنون الجميلة بمونريال، وفي سنة 2005 عادت إلى المغرب حيث استقرت في مراكش لتخصص أوقاتها للرسم فقط. والفنانة أسماء العلمي عضو بالجمعية الدولية أريان إيسور المعتمدة لدى منظمة اليونسكو, ويروم معرض “بيينال مراكش”، الذي أحدث سنة 2004، بناء جسور بين الثقافات من خلال الفنون، وجعل المدينة الحمراء فضاء للفن المعاصر في إفريقيا والشرق الأوسط وبمنطقة البحر الأبيض المتوسط.