الرباط - وكالات
في حديث خص به "هبة بريس"، عبر أبوالقاسم الشبري، مدير "مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي"، عن اعتزازه بنجاح الاحتفال بالذكرى التاسعة لتسجيل موقع "مزاغان/الجديدة"، على لائحة التراث الثقافي الإنساني لليونسكو (30 يونيو 2004)، وأعرب عن امتنانه للمنظمين والشركاء والأساتذة المحاضرين، وكذا، محافظي المباني التاريخية المكلفين بإدارة التراث العالمي، الذين شاركوا في إحياء التظاهرة التي نظمها "مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي"، و"جمعية الحي البرتغالي"، تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، و"مديرية التراث الثقافي في الرباط"، بدعم من "المركز الجهوي للاستثمار في آسفي"، و"المديرية الجهوية للثقافة".وستتواصل فعاليات الاحتفاء إلى غاية 31 يوليوز 2013، بتواصل معرض التراث العالمي في المغرب، وتنظيم محاضرات فكرية، بتنسيق مع مكتبة مؤسة عبد الواحد القادري ف الجديدة. وخصص المشاركون والمتدخلون يوما دراسيا، انصب اهتمامهم خلاله على مناقشة الصعوبات والإشكالات المتعلقة بإدارة مواقع التراث العالمي في المغرب، والوقوف على الحلول المقترحة. حيث أصدروا "إعلان الجديدة/مزاغان"، باقتراح إقرار "اليوم العالمي للتراث الإنساني"، هذا نصه : تيمنا بروح فلسفة اليونسكو القائمة على بناء السلام في عقول الرجال والنساء؛ ووعيا بمقتضيات اتفاقيات منظمة اليونسكو المتعلقة بالتراث العالمي الثقافي والطبيعي، المادي وغير المادي؛وإيمانا بالمبادئ التي قام عليها مفهوم "التراث العالمي"، من أجل بناء عالم آمن ومتضامن؛ واقتناعا بالدور المحوري لمفهوم "التراث العالمي" في التقارب بين الشعوب، والاحترام المتبادل بين جميع الثقافات؛ واعتبارا لدور "التراث العالمي" في صيانة صفحات تاريخ الإنسانية، وتثمين التنوع الثقافي؛ واحتراما لمواثيق حقوق الإنسان، وكذا، حق الأجيال القادمة في استلامها تراث أسلافها، في وضع سليم وأمين؛وتأكيدا على الدور المركزي للتراث في مجالات الثقافة والتربية والدبلوماسية، والتلاقح الثقافي، والبيئة والاقتصاد، والتنمية البشرية المندمجة؛ وتذكيرا بالإيجابيات الكثيرة لإحياء الأيام العالمية في مختلف المجالات؛ وتنبيها إلى الالتزامات الأخلاقية، والتدابير الواجب اتخاذها، بالنسبة لكل موقع مسجل على لائحة التراث العالمي؛ فإننا نحن الموقعين على هذا النداء، المشاركين في إحياء الذكرى التاسعة لتسجيل موقع مزاغان/الجديدة، على لائحة التراث العالمي (30 يونيو 2004)، نقترح على منظمة التربية والعلوم والثقافة /اليونسكو، ما يلي : اعتماد "اليوم العالمي للتراث الإنساني العالمي" لتشجيع المجتمع الدولي على تجديد التفكير في العناية اللازمة بالممتلكات الثقافية المدرجة على لائحة التراث العالمي؛ نترك للأجهزة المختصة لدى منظمة "اليونسكو"، كامل الصلاحية في اختيار تاريخ متوافق عليه، بغية إقراره يوما عالميا للتراث العالمي؛ نطلب من السلطات المغربية المعنية، إبلاغ هذا النداء إلى منظمة "اليونسكو"، عبر الوسائل والطرق القانونية، مع متابعة أجرأة وتنفيذ مقتضياته.