الرئيسية » أحداث ثقافية
الزاوية "البودشيشية" في إقليم بركان

وجدة - كمال لمريني

حج نحو ربع مليون صوفي، إلى بلدة "مداغ"  ضواحي بركان، لإحياء ذكرى المولد النبوي "ميلاد النبي محمد"، على الطريقة "القادرية البودشيشية" إحدى أهم الزوايا الصوفية، في البلاد. 

وعلى مدخل البلدة، توجد زاوية "القادرية البودشيشية"، التي يحيط بها رجال الشرطة والأمن الخاص، ويتجمهر أمامها الآلاف من الصوفيين، وعشرات السيارات والحافلات التي تأتي من كل حدب وصوب، لنقل الزوار.

وفي داخل الزاوية الصوفية، التي تضم قاعة كبيرة للمحاضرات، ومعرض لكتب التصوف، والصور، ومتاجر لبيع "المسابح"، ومسجد كبير يطبع المكان بالروحانية، ويحتشد الصوفيين، من أجناس وأعراق مختلفة، بينهم أجانب يرتدون اللباس التقليدي، وأطفال وشيوخ. 

وبمجرد وصول الزوار إلى الزاوية "القادرية البودشيشية"، يشرعون بترديد الأذكار الدينية، ووصل عدد زوار الزاوية الصوفية، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى نحو 250  ألف زائر، بحسب المنظمين.

ويعمل المنظمون، في الزاوية على توجيه الزوار حول تفاصيل الاحتفال بالمولود النبوي، على الطريقة "القادرية البودشيشية"، وكشف الأستاذ في جامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان عبد اللطيف شهبون، أنّ "مئات الآلاف يزورون الزاوية لتخليد ذكرى المولد النبوي، فيمكن أن يفوق العدد الـ 250 ألف زائر.

ويعتبر أنّ الإقبال الكبير على زيارة الزاوية يعود إلى خطابها الإنساني المنفتح، الذي لا علاقة له بالسياسة، فهو يخاطب الإنسان بغض النظر عن انتمائه، موضحًا أنّ "إحياء ذكرى المولد النبوي يهدف إلى الحديث عن الشخصية المحمدية "شخصية الرسول محمد" في مواجهة مشاكل العالم، التي تتحكم فيها عولمة متوحشة.

وبينت لطيفة مهدي، وهي إحدى الزائرات، أنها جاءت للزاوية من أجل الاحتفال بذكرى "المولد النبوي"، وذلك على غرار السنوات المُنقضية، خصوصًا في ظل تنوع الفقرات والأنشطة الدينية التي تقدمها الزاوية. 

وأشارت مهدي، في حديثها إلى "المغرب اليوم"، أنّ عائلات مغربية وأفريقية، وأسيوية، وأوروبية، وأميركية تأتي إلى الزاوية الصوفية، وكأنهم من جنسية واحدة. 

وبدوره، يقول فتح الليل بوشعيب، من مدينة سيدي سليمان "وسط المغرب"، أنّ زيارته للزاوية تهدف للمشاركة في إحياء ذكرى "المولد النبوي"، قبل أن يضيف أنّ الأذكار الدينية هي التي تغلب على الاحتفال بهذه الذكرى، فتتأثر قلوب جميع الحضور.

وتعتبر الطريقة "القادرية البودشيشية"، زاوية صوفية ظهرت في القرن الخامس للهجرة على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني، واكتسبت لقبها الثاني "البودشيشية"، نسبةً إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم "سيدي علي بودشيش"، لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب، خلال حياته، وهي أكلة مغربية تسمى "الدشيشة" "شبيهة بالكسكسي"، ويقود الشيخ حمزة بن العباس، الذي يعيش في بلدة مداغ، هذه الطريقة منذ عام 1972

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السجل الثقافي يُطلق صالونه الادبي في عاصمة جنوب لبنان
معرض الشارقة الدولي للكتاب ينظم ندوة "ذاكرة وفن" إضاءات…
مشاهد غابرة من ذكريات سوق العاشور في شارع “خوصفات”…
ترجمة جديدة تعيد دراسات حول "أصوات العيطة" إلى المغرب…
الدورة ال 14 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في طنجة…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة