وجدة - هناء امهني
حلّ ضيوف عاصمة الثقافة العربية لعام 2018 في وجدة، لافتتاح فعاليات عاصمة الثقافة العربية في مسرح محمد السادس الذي شهد تحضيرات مكثفة لاحتضان التظاهرة الثقافية العربية، الجمعة على الساعة السادسة مساء، بحضور وزراء وشيوخ كبار ودبلوماسيين عربيين مغاربيين ومغاربة.
وعرفت التحضيرات استنفارًا من قبل السلطات المحلية لإنجاح الحدث العربي الثقافي، ولإعطاء مدينة الألف عام وجدة طابعها التراثي والثقافي المتميز عن باقي الدول العربية الأخرى، وتعد عاصمة الثقافة العربية، توثيقًا لأواصر التواصل بين المدن العربية من خلال انتقال اللقب في كل عام إلى مدينة جديدة، فبعد مدينة الرباط في عام 2003، تستكشف جوهرة الشرق المغربي منابع الإلهام في تاريخها وحاضرها، باحثة عن مكامن الجمال في إرثها الحضاري ورصيدها الثقافي، حيث يلتقي بهاء المتاحف بفخامة القصور والمساجد وروعة الأزقة والأسواق القديمة.
وتؤكد الآثار والمراجع التاريخية أن هذه المدينة، التي أسسها زيري بن عطية في عام 994 -وجدة-، خلاصة للفن والمعرفة حين يمتزجان فيخلفان تراثًا حضاريًا ثريًا وعميقًا في الآن ذاته، من قبيل مدرسة سيدي زيان التي تعد أول مدرسة حديثة في المغرب والجامع الكبير ودار السبتي ومتحف للا مريم وخزانة الشريف الإدريسي "دار المخزن" والقصبات وبوابات المدينة العتيقة ومساجدها.