مراكش_مغرس
أدار الصحافي لحسن العسيبي باقتدار ندوة فكرية، انعقدت بمراكش بعد زوال يوم السبت 29 اذار الجاري، حول: رائد السوسيولوجيا المغربية الراحل محمد جسوس، اعترافا بدوره في التأسيس لعلم الإجتماع بالجامعة المغربية، وإسهامه في تكوين جيل من السوسيولوجيين المغاربة، حضر نخبة منهم في مراكش " عمر بنعياش ، حسن مجاهد، مصطفى محسن ..." ورسموا من خلال شهاداتهم ملامح لشخصية الفقيد العلمية والسياسية والأخلاقية، وتقاطعت مداخلاتهم في الإجماع على أن محمد جسوس مثقف عضوي، تماهى مع قضايا مجتمعه، كمحلل سياسي بخلفية سوسيولوجية، ولم يكن في تعاطيه للسياسة محترفا لها، إنه نمودج للشموخ الفكري ، ومدرسة جامعة ، و مؤسس منظومة مرجعية في علم الإجتماع ، خلف دخيرة من الدراسات والأبحاث، ما احوجنا الى جمعها وفاء لروح هدا العالم، المربي، والسياسي، فهل ينهض زملاؤه وطلبته ورفاقه بهدا الواجب ، ويسدوا خدمة جليلة لمحبيه في ربوع الوطن ؟! أم أن من راهن عليهم الراحل خدلوه كما بدا من خلال مداخلة أحد أصدقائه وطلبته الدكتور عمر بنعياش الدي تكلم عن الفقيد ونبرة اليأس تكلل حديثه ، مشيرا إلى عوامل الخدلان، والرهانات الخاسرة، مؤكدا بأن وصف الراحل بالأب الروحي للسوسيولوجيا المغربية لن يتأتى إلا بجمع أعماله، وتدوينها ووضعها رهن التداول، متسائلا في الأخير بقوله: ترى من الجهة التي ستتولى دلك. وبأية روح. وبأية إمكانيات.