الرباط - وكالات
شكل موضوع "منظومة الطلح الصحراوي، رهانات وآفاق" محور مناظرة نظمتها ، الاثنين بالعيون، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع فاعلين محليين وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التصحر. وتهدف هذه التظاهرة، التي افتتح فعالياتها المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبدالعظيم الحافي بحضور والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء خليل الدخيل، إلى العمل على تثمين شجرة الطلح بالأقاليم الجنوبية والمحافظة عليها. وأوضح المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في كلمة بالمناسبة، أن المندوبية تعمل على تكثيف برنامج التخليف بالأصناف المحلية المتلائمة مع ظاهرتي التصحر والجفاف. وأضاف أنه تم في هذا السياق تجديد أشجار الطلح على مساحة تفوق 3500 هكتار بجهة كلميم السمارة وأن برنامج سنة 2013 يسعى إلى تجديد ما يفوق 600 هكتار، منها 200 هكتار بإقليم السمارة وهو ما سيرفع المساحة التي تم تجديدها بالإقليم الى 1000 هكتار. وأبرز أن المندوبية تعمل على انشاء محميات طبيعية لحماية عينات من المنظومات البيئية الصحراوية قصد الحفاظ عليها وتدبيرها المستدام خصوصا وأنها تواجه العديد من المشاكل كالقطع الجائر من طرف الساكنة (التفحيم) والرعي المفرط الذي يقلل من فرص إنبات البذور ونمو الشجيرات وقلة إنتاج الثمار وعقم بذورها في بعض الأحيان مما ينتج عنه قلة أو انعدام التخليف الطبيعي ناهيك عن انتشار بعض الامراض والطفيليات مما يؤثر على النمو الطبيعي للأشجار. يشار إلى أن هذه التظاهرة، التي شارك فيها ممثلو المصالح الخارجية بالإقليم والسلطات المحلية وبعض الهيئات المنتخبة ومؤسسات البحوث التربوية والعلمية والمنظمات غير الحكومية والباحثين بالإضافة إلى مسؤولين من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والتي تندرج في إطار برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر، تهدف أيضا إلى تأهيل وإيجاد توازنات إيكولوجية جديدة وطرق تدبير ملائمة للظروف الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية ، والمحافظة على الموارد المائية، وكذلك تطبيق ثقافة التنمية المستدامة من خلال إرساء توازن بين حاجيات التنمية ومتطلبات تجديد الموارد الطبيعية.