القاهرة - محمد مصطفى
ينظم منتدى حوار الثقافات في الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية لقاءً فكريًا الأربعاء بعنوان "مستقبل العدالة الاجتماعية في مصر"، والذي يستمر يومين، بمشاركة نخبة من قادة الفكر والقانون وأساتذة الجامعات وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية.وقال القس الدكتور أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إن اللقاء يتناول عددًا من المحاور من بينها "قراءة في مفاهيم العدالة الاجتماعية"، و"الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية"، و" الضمانات الدستورية لتحقيق العدالة الاجتماعية". وأضاف القس زكي في تصريح له، الثلاثاء، إن المشاركين سيناقشون خلال ثلاث حلقات دور المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في تحقيق العدالة الاجتماعية، وآليات تفعيل الاتفاقات الدولية المدعمة للعدالة الاجتماعية، متطلبات تحقيق العدالة الاجتماعية.وأكد القس زكى أن العدالة الاجتماعية تعد أحد أهم المطالب التي تبنتها جميع الأحزاب المصرية، وأدرجتها في برامجها، باعتبارها أحد أهم المطالب التي رفعتها ثورة كانون الثاني يناير 2011 منذ أول يوم لها في شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".وقال القس زكي "لا عدالة اجتماعية بدون "العيش" الذي يرمز إلى التنمية وما توفره من متطلبات إشباع الحاجات الإنسانية، ولا كرامة إنسانية في غياب العدالة الاجتماعية، كما أن ثمة صلة وثيقة بين العدالة والحرية فكليهما وجهان لعملة واحدة".وأوضح المساواة في الحقوق تؤكد على أن فكرة العدالة الاجتماعية لا تنفصل عن فكرة حقوق الإنسان، وقال "العدالة الاجتماعية استحقاق أساسي للإنسان نابع من جدارته كإنسان بالتمتع بمجموعة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، نصت عليها مختلف المواثيق الدولية".وأضاف أن فكرة العدالة الاجتماعية لا تنفصل عن مبدأ الوفاء بالحاجات الإنسانية للبشر. ذلك أن إنسانية الإنسان لا تكتمل، وكرامته لا تتحقق، ما لم يمكن من إشباع حاجاته الإنسانية"، مشيرًا إلى الربط بين العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وإشباع حاجاته يفرض على الدولة واجبات اقتصادية واجتماعية مهمة.