المنامة ـ بنا
تقيم وزارة الثقافة المعرض الشخصي الخامس للنحات فؤاد بنفلاح والموسوم بــ " عندما لاتلتقى النقط"، يوم الأحد القادم ، في مركز الفنون عند الساعة السابعة مساء. ويقول النحات فؤاد بنفلاح حول مضامين أعماله الفنية التي تتراوح بين التقارب والتنافر "هي نقطتان متباعدتان ولا تسيران نحو اتجاه واحد، فالفروق بيِّنة، والالتقاء عسير، لكن الفكر والإبداع، المملوء بالفطرة الإنسانية السليمة، والمهووس بعواطف السلام، جعل منهما مجسماً غاية في الروعة والجمال، فمن اختلافهما شيد بناءه، وأقام صرحه، وثبت دعائمه، حتى ترابطت أطرافه، فأصبح شعلة من الإلهام، لواقع جميل، وعاد الاختلاف رحمة، كما يجب أن يكون". ويرى النحات بنفلاح "إن الإنسان قادر على بناء مجتمعٍ متحاب، متآلف، مترابط، كالبنيان المرصوص ، مهما اختلفت رؤاهم، وتشعبت طرقهم، كيف لا وقد حباهم الله، بنعمة العقل، وسلامة الفطرة ، ونفخ فيهم من الروح الإنسانية، فسر جمال الحياة الأخاذ، يكمن في اختلاف أنواعها، فما كان لجمال الزهور أن يبدو، لو كان صنفاً واحداً، وما كان لعبق الطيب أن يمتاز عن غيره من العطور، لو كان برائحة واحده، ولو كانت الحياة نوعاً واحداً لأسنت، ولو كان الفكر لوناً واحداً لما كان للإبداع مكان، ولا سكنت أرواحنا لروعة الخلق وعظمته". تجدر الإشارة إلى أن النحات فؤاد علي البنفلاح من مواليد المحرق 1955 وهو عضو في جمعية البحرين للفنون التشكيلية ومتخصص في أعمال النحت. ونال الفنان بنفلاح على شهادة البكالوريس في الرياضيات وعمل في عدد من المؤسسات المالية، وقد بدأت موهبته في التشكل في مرحلة متقدمة من عمره وشارك في العديد من المعارض الفنية المشتركة، بينهما معارضه الشخصية في يناير 2007 والذي قدم فيه مجموعة منتقاة من أعمال النحت على الخشب المأخوذ من جذوع الأشجار المحلية. كما عرض أعمال أخرى في معرضه الشخصي الثاني العام 2008 بمجموعة متميزة من منحوتات على الرخام حيث كان ذلك نقلة نوعية في مجال التعامل مع خامات أخرى، مراوحاً في ذلك معرضه الشخصي المكمل في العام 2010، المتبع بأسلوب ممنهج لمعايير مغايرة للنحت المألوف للإنسان والحيوان، وشرع في نحت تكوينات هندسية مؤطرة، ومكعبة، ومنحنية، متناولا فيها الأسلوب التجريدي.