القدس- معا
نظمت القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية الاربعاء في قاعة المؤتمرات بالمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، احتفال تسليم جائزة القدس للثقافة و الإبداع للعام 2012. افتتح الحفل عثمان أبو غربية رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ممثلا للرئيس محمود عباس، و قال في كلمته " القدس موطن الروح وروح الوطن فالقدس العزيزة على قلوبنا جميعا والتي تتعلق بها عيوننا لانها من أرسل الضياء الروحي للبشرية بأسرها، ولانها رمز بهذا العمق الذي جعل القدس سرا ومركزا للتجلي الالهي، هذه القدس الذي مر على دربها الشهداء العظام و الذين نستذكرهم اليوم شهداء جميع التنظيمات و الفصائل وقوة الثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني"، مضيفا ان القدس اليوم تتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات والمجازر من قبل قوات الاحتلال وكل الكلمات التي تعبر عن هذا الفحش الذي تقوم به دولة الاحتلال، ففي القدس يدمر الانسان و الحجر وتدمر كل المعاني الثقافية و الانسانية و الروحية وبمعناها التعبيري، ولكن الشعب الفلسطيني يآبى ذلك و مصمما على الصمود و البقاء لأن هذه الأرض هي لأجدادنا و جوذورنا بالقدس ولأن تاريخنا بها و لأن عقيدتنا بها ولأننا نتطلع عليها بين حاضرا جميل نعتز به و مستقبل نريد أن نبنيه بسواعدنا و ارادتنا وايماننا واهدافنا، هذه القدس و فلسطين لن نتخلى عنهم من اقصاها الى اقصاها، ونحن باقون هنا نطلع الى البقاء والبناء فبيد نصنع الحياة بكل معانيها الانسانية من ضعفها وقوتها، وباليد الاخرى نبني الوطن و التحرر و الكرامة و الاستقلال لأننا نطلع الى الكرامة بكل معانيها ولن نقبلها ناقصة فنحن لن نقبل وطن ونشكر كل من يذكر القدس من اقصى الامة الى اقصاها و من هنا نعتبر القدس عاصمة دائمة للثقافة و الرؤى الفكرية، ومن هنا نحن هنا لتكريم المبدعين المقدسين و العرب و هذا سيستمر سنويا. وشكر ابو غربية دولة البحرين الشقيقة و المنامة لأنها العاصمة الثقافية العربية للعام 2012 و الذين قدموا لنا دعما معنويا جديا وجادا، وكما شكر معالي الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة البحرانية التي ساهمت في معنى تكريس التوأمة، وكما شكر منظمة الألسكو لدعم الجائزة ودعم هذا الاحتفال. ومن جهتها قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي نيابة عن اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية اننا نلتقي اليوم للاحتفال بالاعلان عن جائزة القدس للثقافة و الإبداع للعام 2012 في اطار فعاليات القدس عاصمة دائمة الثقافة العربية هنا وعلى مقربة من عاصمة الوطن و الكلام و هي ترفع من شأننا هي نذكرها ونعيد التأكيد على وجودنا بها و على حقنا الأبدي الذي لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تلغي هويتنا العربية الأسلامية والمسيحية، و أن تكريس جائزة القدس للثقافة و الابداع جاءت استناداً إلى القرار الذي صدر في مؤتمر الدوحة بدورته السابع عشر والذي عقد بتاريخ 27/10/2010، عن الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة دائمة للثقافة العربية وتؤمتها مع كل عاصمة ثقافية يحتفى بها، و بناءا على التوصيات التي خرج بها مؤتمر القدس السنوي والذي قرر في بيانه الختامي السعي الدؤوب من أجل اعلان القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ومجلس وزراء العرب لتبني هذا الاعلان رسميا ليكون دافعا قويا ومستمرا لكل ابناء الأمة بكل اطيافها ومكوناتها الرسمية والشعبية لاحتضان القدس وثقافتها وتفعيل دعمها ومناصرتها، واضات أنه في تاريخ 30آذار2013 و هو الموافق ليوم الأرض ستكون احتفالية القدس عاصمة دائمة وسيتم تؤمتها مع العاصمة العراقية بغداد. وقد قال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني و عضو اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، هذا اليوم هو لقاء التواصل من أجل احياء الثقافة بالقدس و من أجل أحياء الثقافة العربية لان القدس تعيش في وجدانهم و قلوبهم و هذا ليس غريبا أن يتم تؤمتها كل عام مع كل عاصمة دولة عربية ويكون لها حضورها حتى تكون هذه الذاكرة في عقول الأجيال الجديدة في أمتنا العربية واضاف: " نحن فخورين اليوم لتكريم المبدعين المثقفين المقدسين و العرب الذين قدمو للقدس وفلسطين فنحن لن نرفع الرايات و سنزيل الجدار ولن تبنى المستوطنات بعون الله و نحن نقيس حضورنا بالقدس بمآت السنين وباقون على العهد. ومن جهته قال الأديب محمود شقير رئيس لجنة الجوائز عن اسماء الفائزين بجائزة القدس للثقافة و الإبداع للعام 2012، أن القدس تحضر معنا بكل بهائها هذا المساء تحضر معنا عاصمة دولة فلسطين للابد حاضنة الثقافة و الابداع والتي انجبت العديد من المبدعين الذين نذروا حياتهم لاجل القدس و الدفاع عنها ولانها كذلك كانت جائزة القدس للثقافة و الإبداع و التي اطلقتها اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية و شكلت لها لجنة تحكيم وهم الأديب محمود شقير، الناقد ابراهيم جوهر، الفنان التشكيلي طالب دويك، الشاعر الدكتور وائل أبو عرفة و الفنان المسرحي حسام أبو عيشة والذين وضعوا اللائحة الداخلية الأولى من نوعها لهذه الجائزة و التي ستستمر كل عام والتي جاءت هذا العام على النحو التالي: أ.أحمد أبو سلعوم من القدس وهو ممثل ومخرج، أ.جولييت عواد عن جائزة مبدع غير فلسطيني وهي فنانة وممثلة و أ.ابراهيم نصر الله وهو فلسطيني مقيم في الخارج و هو روائي و شاعر، وكان الشرط الاهم أن تسجل بهؤلاء المبدعين أن تنسجم أعمالهم مع القيم لبفنية الوطنية و الانسانية و التي تنسجم مع روح القدس و رسالتها بالدفاع عن عروبة المدينة باعتبارها عاصمة دولتنا الفلسطينية. و قدم عريف الحفل الشاعر محمود ابو الهيجا الإحتفال بكلمة حول القدس قال فيها :" كلما تحدثت القدس تحدث التاريخ فهي حاضرته وعاصمته الكونية المقدسة وبكل الاسماء التي حملتها من يابوس الى الياء الى بيت المقدس وغيرها من الاسماء فان القدس لم تتحدث يوما بغير لغة أهلها المتصاعدين على اغصان عظيمة من على شجرة السلالة الكنعانية العربية العريقة الجذور في ارضنا الفلسطينية، فلأجلها لا نصلي فحسب بل نشهد ونستشهد من أجل حريتها وخلاصها". ومن الجدير ذكره أنه تم عرض مقطع فني للحائزين على الجوائز بحيث تم عرض مقطع من مسلسل التغريبة الفلسطينية للممثلة جوليت عواد و التي عرف عن سيرتها الذاتية الممثل المسرحي حسام أبو عيشة وقام باستلام الجائزة عنها ابنة الشهيد علي الجولاني، كما قام الكاتب ابراهيم جوهر بعرض السيرة الذاتية للروائي ابراهيم نصر الله و عرض له قصيدة احلام صغيرة و استلم الجائزة عنه ابنة الشهيد مروان زلوم، و كما ايضا تم عرض العديد من المقاطع لاعمال الفنان المقدسي أحمد أبو سلعوم و الذي عرف عن سيرته الشاعر الدكتور وائل ابو عرفة و استلم الجائزة معه أبن الشهيد ناصر جوابرة. ومن الجدير ذكره ايضا انه تم تكريم عائلات الشهداء وهم عائلة الشهيد ناصر جوابرة، الشهيد علي الجولاني، الشهيد مروان زلوم و عائلة الشهيد نايف أبو شرخ.