القاهرة - المغرب اليوم
يُقيم مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي بجاردن سيتي في الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 سبتمبر الجاري، ندوة علمية بعنوان "المرأة المصرية ونصف قرن من التحديات" يحاضر فيها الكاتبة الصحافية سكينة فؤاد.
وقد كشفت ثورة يناير عن وجه جديد للمرأة المصرية لم يعتده مجتمعنا منذ ثورة 1919، وبعد نصف قرن من النضال النسوي في سبيل انتزاع فتات الحقوق، كانت مفاجأة بكل المقاييس للواقع الذي سيطر عليه اعتقاد سائد بأن المرأة المصرية مجرد ظل للرجل.. هذا الوجه الجديد للمرأة حدا بصحيفة " هيرالد تريبون " الأمريكية إلى رسم صورة عن دور المرأة المصرية خلال الثورة وفى الفترة التي تليها، ونقلت كيف وقفت "حواء" المصرية الثائرة جنبًا إلى جنب مع الرجل، في ساحة ميدان التحرير تندد بالفساد والقمع والظلم، وتتلقى نفس الضربات الموجعة وتنال الشهادة في سبيل الوطن.
كما دفع هذا الموقف العديد من المصريات للقول، بأن الوقت قد حان لتغيير المقولة الشهيرة: "وراء كل رجل عظيم امرأة"، على اعتبار أن دور المرأة في أيام الثورة كان موازيًا لدور الرجل، في هذه الآونة بدت الثقافة المجتمعية المتعلقة بالهيمنة الذكورية، وكأنها تتلاشي في ظل المجال العام القائم آنذاك، وخاصة في أثناء 18 يوم خلال اعتصام ميدان التحرير، لتحقيق أهداف مشتركة، تمثلت في القضاء على الظلم والاستبداد، والمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، إلا إن الواقع بعد ذلك لم يشهد تحسنا ملموسا في وضع المرأة من حيث اللوائح والقوانين والدساتير المتواترة، وهو ما يعنى أن نصف قرن من النضال بلغ ذروته في مشهد 25 يناير لم يحرك ساكنا في المنظومة المجتمعية، بحيث باتت القوانين عاجزة عن انصاف المرأة مع تصاعد حالات التحرش والفصل التعسفي والتمييز الصريح في تولي المناصب الكبرى، بشكل جعل صانع القرار يلجأ إلى فرض كوتة للتمثيل النسبي لها لضمان وصولها للبرلمان.