الرباط ـ المغرب اليوم
أجمع المشاركون في الندوة الوطنية التي نظمتها جهة الشرق، السبت في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة تحت شعار "عيد العرش افتخار واعتزاز وتلاحم بين الملك والشعب" على أهمية الموضوع الذي اختير لهذه الندوة، التي حاولت مقاربة ثلاثة محاور رئيسية وهي عقد البيعة، وقضية الصحراء المغربية في علاقتها بالحكم الذاتي، ثم موضوع الجهوية الموسعة مدخلًا لتنزيل مضامين الحكم الذاتي.
وحققت الندوة نجاحًا كبيرا سواء من حيث التنظيم أو نوعية الحضور أو أهمية المواضيع التي لامستها والظرفية السياسية المحيطة بها، كانت من تقديم السيد سعيد بعزيز النائب الثاني لرئيس جهة الشرق الذي ساهم في إنجاح وإبداع مضامينها، وتفوق في ربط عناصر الندوة وتقديم ملخصات مركزة لتدخل كل مشارك.
وانطلقت بداية الندوة الساعة العاشرة من حيث تناول الكلمة رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، ليرحب بالضيوف والمشاركين، وليضع الندوة في إطارها العام حيث أكد على أهمية الاحتفال بعيد العرش الذي " يكتسي دلالات كبرى ومعاني كثيرة وأهداف ومقاصد عميقة"، واعتبر في كلمته أن إقامة طقوس البيعة المرافقة للاحتفال بهذه الذكرى الميمونة ، وتقديم آيات الولاء والإخلاص من خلال حفل الولاء لصاحب الجلالة، " يصور بصدق مدى التشبث المتين وتعلق الشعب بأهداب العرش العلوي المجيد".
وتحدث عن المنجزات التي تحققت على عهد الملك محمد السادس من حماية لسيادة البلاد، وتحصين لثغورها، والالتزام بالمساواة بين الرعية في الحقوق والواجبات، وإشاعة روح المواطنة الصادقة، ونشر ثقافة التسامح، توقف بشكل واضح عند نعمة الأمن التي يزخر بها المغرب في ظل الاستثناء المغربي الذي بات ملمحا مميزا للمغرب، حيث قال في هذا الصدد: "و في وقت تسارعت فيه الأحداث وتشابكت فيه القضايا الإقليمية والجهوية ، شكل المغرب في ظل تلك الظروف الاستثناء الذي قل نظيره ان على مستوى الأمن والاستقرار أو على صعيد التطور والإصلاحات في مختلف المجالات، وبفضل الحكمة والرؤية الثاقبة التي يتميز بها الملك".
وشارك في هذه الندوة الوطنية السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بموضوع "آفاق الانتصار للحكم الذاتي الموسع في ظل الجهوية الموسعة لتحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وتثبيت الوحدة الترابية "، والسيد مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة بموضوع " عقد البيعة الشرعية "، والسيد الهيبة عدي رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية للشؤون الصحراوية في موضوع " الاختيارات الجديدة للسياسة الخارجية المغربية وانعكاساتها على مسار تسوية ملف الصحراء " و السيدة رقية الدرهم، النائبة الأولى لرئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة القاطنين بالخارج بمجلس النواب قاربت موضوع " رهانات الوحدة الترابية في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية"و أخيرا السيد محمـد أزواغ، أستاذ جامعي بجامعة محمـد الأول بوجدة. تناول موضوع " الجهوية المتقدمة والقضية الوطنية"
وفي ختام هذه الندوة الوطنية تم تكريم ثلة من رجال المقاومة بجهة الشرق ويتعلق الامر بكل من:
ـ المقاوم إدريس هابي رقم 518883 عن عمالة وجدة أنجاد.
ـ المقاوم امحمـد اعراب رقم 517236 عن إقليم الناظور.
ـ المقاوم اليماني الرحماني رقم 521496 عن إقليم بركان.
ـ المقاوم علي فرحي رقم 526726 عن إقليم تاوريرت.
ـ المقاوم محمـد بهير رقم 516759 عن إقليم جرسيف.
ـ المقاوم المختار بوزلماط رقم 522327 عن إقليم الدريوش.
ـ المقاوم إدريس ماموني رقم 506080 عن إقليم جرادة.
ـ المقاوم البشير عبد المولى رقم 506048 عن إقليم فجيج.