الرباط - المغرب اليوم
أصدر الفنان محمد الأمين الأكرمي، أحد المهتمين البارزين بالموسيقى الأندلسية بالمغرب ورئيس جوق محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان، كتابا توثيقيا لأشعار وأزجال وبراويل الموسيقى الأندلسية المغربية بعنوان “من وحي الطبوع”، يضم 436 صفحة.وخصص الأكرمي جزءا من هذا المؤلف لتقديم سيرته الذاتية ومساره المهني الممتد لأزيد من خمسين سنة ونيف، وتوثيق علاقاته مع عدد من قامات الموسيقى الأندلسية؛ وعلى رأسهم محمد العربي التمسماني وعبد الصادق شقارة.كما خصص الفنان جزءا فسيحا من الكتاب لتفصيل 11 نوبة، يفسر خلال كل نوبة الطبوع التي تدخل فيها بسلالم علمية، وترك الجزء المتبقي لتوثيق الصنائع النادرة التي ورثها عن الراحل محمد العربي التمسماني وبعض ميازين الموسيقى الأندلسية.وتعليقا على هذا الإصدار، قال الفنان محمد الأمين الأكرمي، في تصريح لجريدة هسبريس، إنه “ليس باليسير أن تكتب كناشا لمجموعة من أشعار الموسيقى الأندلسية”، واصفا الأمر بالمهمة المتعبة والشاقة المتعة البالغة في الآن ذاته.وأضاف الأكرمي أن فترة الجائحة التي خنقت الحياة الثقافية والفنية “شكلت بالنسبة إليه فترة ملائمة لإكمال مشاريع عديدة لم يتمكن من إتمامها سابقا لكثرة التزاماتي. وهكذا، شاءت الأقدار أن ينجزها في فترة انتشار وباء كورونا الذي شل جميع الأنشطة الحياتية، فرب ضارة نافعة”، يورد الأكرمي.
وحول سياق ميلاد فكرة إصدار كتاب توثيقي شامل للموسيقى الأندلسية، أفاد الفنان الأكرمي بأن “الفكرة كانت مقترحا أوصاني به كبير هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب، الراحل محمد الزبادي، خلال حضوره حفل تكريم نظم على شرفه، وقدم خلاله إحدى الصنائع التي ورثها عن الراحل محمد العربي التمسماني”، وزاد بالقول: “أوصاني بنسخ جميع أشعار الموسيقى الأندلسية بخط يدي في كتاب، مع إضافة الصنائع النادرة التي تركها لي محمد العربي التمسماني، والحمد لله الذي وفقني لإتمام هذا العمل”.وأوضح رئيس جوق محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان أن فترة الجائحة بكل ما حملته من أزمات لجميع القطاعات لم تخل من بعض الأمور الإيجابية، بالنسبة إلي؛ فبالإضافة إلى إصدار هذا العمل “من وحي الطبوع”، تمكنت من إنجاز أعمال فنية عديدة؛ من بينها تلحين قصيدتين من قصائد الزنداني التي مر ما يقارب القرن من الزمن دون أن يتم تأليف أو تلحين أي قطعة على إيقاعها”.وتابع الأمين الأكرمي قائلا: “إلى جانب إنجاز أغان شعبية تميل إلى المنطقة الشمالية، وتحافظ على خصوصياتها، أنجزت حصصا للموسيقى الروحية الصوفية، وهي غير مدرجة بالكتاب، وسيكون هناك ألبوم خاص سيجمعها في القادم من الأيام”، يورد المتحدث ذاته.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
افتتاح الدورة السادسة لملتقى هواة الموسيقى الأندلسية في طنجة
فاس تحتضن الدورة الـ20 لمهرجان الموسيقى الأندلسية بمساعدة الجامعة العربية