فاس - يوسف الخيدر
اختتمت، السبت، أشغال المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في السيرة النبوية، الذي نظمته مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، والمجلس العلمي الأعلى, وكان موضوع الدورة "السيرة النبوية الكاملة، الشاملة قضاياها النظرية والمنهجية والتطبيقية"، والتي عرفت مشاركة العديد من العلماء، والباحثين، والأكاديميين من داخل المغرب، وخارجه من الدول الاسلامية.
وساهم في هذا المؤتمر كل المشاركين، من خلال طرح تصوراتهم، ومقارباتهم للموضوع، حيث تم الاجماع على ضرورة الإسراع في إخراج السيرة النبوية الكاملة والشاملة، وذلك عن طريق تنسيق الجهود ، لخدمتها وترشيد البحث العلمي والأكاديمي فيها.
وأكد في هذا الصدد الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، البوشيخي الشاهد، في تصريح صحافي له، أن هذه الدورة التي شارك فيها ثلة من العلماء، والباحثين، والمفكرين، من المملكة المغربية وخارجها من الدول الاسلامية الشقيقة، عملت على تكثيف الجهود ورص الصفوف، من أجل إقامة نص السيرة النبوية الشاملة والكاملة، إضافة إلى الحث على محاربة التطرف الديني، الذي أصبح يعصف بالعالم العربي والاسلامي، وذلك استنادًا إلى تعزيز الاشتغال على القضايا النظرية والمنهجية والتطبيقية للسيرة النبوية، التي لخصها في المنهاج الصحيح الهادف لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
ومن جانبه أوضح رئيس جامعة القرويين، أمال جلال، على أن هذا الموعد العلمي الذي احتضنته مدينة فاس، أتاح الفرصة لنخبة من العلماء والمفكرين في السيرة النبوية الشريفة، للبحث والتعاون في تجميع المصادر والوثائق، حول سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، التي تعتبر سجلًا حافلًا بالأخلاق والصفات والتصرفات الحميدة.
وأجمع معظم المتدخلون خلال هذين اليومين على أن المرحلة الراهنة تقتضي تكثيف الجهود، من أجل بناء بلدان إسلامية تنبض بالحضارة والنهضة، لمحاصرة الجماعات المتطرفة التي استأسدت على الوضع، وأصبحت تقرر في مصير ومستقبل باقي الناس باسم الدين.