رام الله ـ وفا
عشرات الصغار تجمعوا في ركن صغير من بلدة بيرزيت القديمة للمشاركة في فعاليات تقدمها الزاوية الأميركية في أسبوع بيرزيت للتراث، فبعضهم فضل المشاركة مع شبان يرسمون على الوجوه وآخرون شاركوا في مسابقات ثقافية، فيما راح آخرون يتعرفون على لعبة الملاكمة الأميركية وغيرها من الألعاب المقدمة في هذه الزاوية.
ويقام الأسبوع التراثي تحت شعار 'حماية التراث هو جزء من معركة البقاء...والبقاء مقاومة'، وتنظمه جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، فعاليات أسبوع التراث السابع في بيرزيت، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبالشراكة مع وزارة الثقافة.
ويقول الطفل أحمد فتحي الذي حضر إلى هذه الزاوية، إنه تعرف على كثير من المعلومات حول الولايات المتحدة الأميركية، وهو سعيد بهذه المشاركة كما أنه ربح جائزة خلال مشاركته، وأنه سيعود هو أصدقائه مجددا إلى هذه الزاوية خلال الأسبوع المقبل.
من جهته، يذكر الطفل محمد علي (14 عاما) والقادم من سلفيت مع عائلته للاطلاع على فعاليات التراث أنه وجد في الزاوية الأميركية مكانا مناسبا كي يلعب لعبة الملاكمة الأميركية، وهي المرة الأولى التي يتعرف فيها على تفاصيل اللعبة، وكذلك لعب كرة السلة، فيما قال الطفل محمود عماد، إنه شارك في ألعاب الذكاء التي تقدمها الزاوية، وهو سعيد في هذه المشاركة بشكل كبيرة.
القنصل الأميركي الإعلامي والثقافي رتشارد ونغن، الذي يتواجد في الركن الأميركي من معرض بيرزيت للتراث، يقول إن الهدف الأساسي من خلال المشاركة بهذه الزاوية هو تعريف الأطفال الفلسطينيين وزوار المعرض على التاريخ الأميركي مع التركيز على الرياضية كعنصر أساسي هذا العام بالتزامن مع مشاركة الولايات المتحدة في مونديال كأس العالم الذي يعشقه الملايين على مستوى العالم.
ويضيف أن الزاوية تهدف إلى تعريف الأطفال أيضا بالتاريخ الأميركي، كما أنها تقدم لهم بعض الهدايا عبر مسابقات يشاركون فيها تهدف إلى إعطائهم معلومات بطريقة مرحة وتدخل البهجة إلى قلوبهم حول الولايات المتحدة الأميركية.
ويوضح ونغن، أن الزاوية أيضا تعرف الحضور على العلاقة الفلسطينية الأميركية المميزة وعلى بعض أوجه التعاون بين الجانبين.
من جانبهما، يقول الشابان ليث موسى وإبراهيم قاسم، إنهما يقومان بتنظيم مسابقات للأطفال في الركن الأميركي من معرض بيرزيت للتراث، وأن المسابقات عبارة عن معلومات حول التاريخ الأميركي والعلاقة الفلسطينية الأميركية، بالإضافة إلى أنشطة للتعريف بالألعاب الرياضية الأميركية.
في الجانب الأخر من الزاوية الأميركية يقوم الشاب أمير سباعة، بتعليم الأطفال والحضور كيفية لعب الملاكمة الأميركية، فبإمكان الشبان ارتداء الكفات في أيدهم والمشاركة في هذه اللعبة.
وتلقى هذه الرياضة إقبالا كبيرا من قبل الحضور؛ لأن شعبنا لا يعرف الكثير عنها ولا يمارس أساسا كرة القدم، وكذلك مرة السلة وكرة الطائرة.