الصويرة – المغرب اليوم
تحتفي جمعية (الصويرة موغادور) ما بين 16 و27 فبراير الجاري بأعمال
الفنان التشكيلي الجزائري علي منوّر الذي عاش في المدينة لأكثر من 15 سنة
قبل أن توافيه المنية فيها في فبراير من السنة الماضية عن عمر يناهز 78
سنة. وبهذه المناسبة، يحتضن المركز الثقافي (دار الصويري) معرضا للأعمال
الفنية للراحل الذي كان يكن عاشقا" كبيرا" للمغرب ولمدينة الصويرة، إلى
جانب لوحات لابنته فابيين منور. فمنذ أول زيارة له للمغرب رفقة زوجته،
افتتن التشكيلي الجزائري بمدينة الصويرة وبتراثها الثقافي وجمالية
مواقعها الطبيعية وهدوئها وما يتسم به أهل هذه المدينة الساحلية من تسامح
وانتصار لقيم العيش المشترك. ويستلهم علي منور، الذي أبدع بأسلوبه الفني
بعيدا عن المدارس الأكاديمية التقليدية، أعماله من مظاهر الحياة اليومية
المغربية والإفريقية. ويعد الفنان التشكيلي الجزائري من المبدعين
المرموقين على الصعيد العالمي لما يتمتع به من موهبة تشكيلية متفردة، حيث
عرضت لوحاته التشكيلية في عدة أروقة فنية عالمية وفي مدينة الصويرة حيث
تحظى أعمال الفنان الراحل بإعجاب كبير من قبل هواة وعشاق الفن المحليين
والأجانب، كما كانت تشكل في كل مرة يتم عرضها حدثا فنيا متميزا.
يشار إلى أن علي منوّر ولد سنة 1937 بالجزائر قبل أن يغادرها في سن
الرابعة عشر في اتجاه فرنسا، حيث قاسى آلام ومآسي الهجرة في هذا البلد
الأوروبي. وعرض منوّر، الذي بدأ الرسم إثر حادثة سير ألزمته الفراش
لفترة طويلة، أول أعماله في منطقة إزار سنة 1981 تلتها بعد ذلك أعمال
فنية كثيرة. وفي سنة 1985 اكتسبت أعماله شهرة في فرنسا ثم في أوروبا،
فيما عرض بعضها في الولايات المتحدة الأميركية.