السويداء ـ سانا
افتتح في صالة المركز الثقافي العربي بالسويداء اليوم معرض فني لأساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة الثانية ضم 110 لوحات فنية و35 عملا نحتيا.
وتناولت اللوحات والاعمال النحتية موضوعات الطبيعة والأنوثة والمشكلات الاجتماعية في حين جسد بعضها عددا من الحضارات العريقة المتعاقبة على أرض سورية وصور أعمال أدبية بأسلوب فني جميل.
وبين عميد كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء الدكتور ياسر أبو حسون أن هذا المعرض هو نتاج عام كامل من العمل الدوءوب الذي ارتقى من لغة الطالب الى لغة المبدع من خلال الأسرة الفنية الحقيقية التي جمعت الطلاب والأساتذة مشيرا إلى أن المعرض يقسم إلى قسمين “معرض للطلاب يضم 60 لوحة و12
منحوتة” وآخر “للأساتذة ويضم 50 لوحة و23 عملا نحتيا”.
بدورها قالت المحاضرة في مجال الاتصالات البصرية بكلية الفنون جوليا الشعراني أنها حاولت من خلال مشاركتها في المعرض أن تجمع بين اللوحات الإعلانية والفن التشكيلي مبرزة الحضارة الرومانية العريقة بأسلوب فني حديث وألوان زيتية جميلة تحاكي موضوعات اللوحة كالأصفر لون الشمس والألوان الملكية كالبنفسجي مثمنة جهود إدارة الكلية لما خلقته من أجواء الألفة والمحبة بين الطالب وأستاذه.
من جهته لفت الأستاذ النحات سعيد درويش المشرف على الطلاب الى تميز طلاب فن النحت ومدى تفاعلهم مع فنهم وأساتذتهم الذي تبلور بشكل واضح في المعرض الإبداعي الذي قدموه لافتا إلى أنه قدم منحوتتين جسدت إحداهما الواقع السوري وما يعانيه في ظل الإرهاب التكفيري بينما صورت الأخرى الحرية بمعناها الإيجابي.
واعربت الطالبة جواهر الحمد في السنة الثانية عن تقديرها للأساتذة الذين أتاحوا لها الفرصة لتقدم موهبتها ومهاراتها الفنية من خلال لوحة تصوير زيتي استمدتها من المدرسة الرومانسية وصورتها بألوان هادئة تحاكي الأحاسيس والمشاعر مبينة جمالية التنوع الفني الموجودة في اللوحات بين المدرسة الواقعية والتجريدية والتشكيلية وتنوع تقنيات الفن بين الغرافيك والتصوير الضوئي والديكور والحفر والاتصالات البصرية والطباعة.
وكرمت الهيئة التدريسية خلال المعرض عميد كلية الفنون الجميلة الثانية لجهوده في إنجاح المعرض والذي بدوره كرم الفنان الدكتور سعيد درويش والفنان الدكتور حيدر يازجي لدورهما في دعم الطلبة ومساندتهم في تنفيذ اعمالهم.