القاهرة - المغرب اليوم
يستعد الفنان التشكيلي بهاء عامر لافتتاح معرضه الجديد هذا الموسم، وانتوى أن يكون استعراضًا شاملًا لمرحلة امتدت لثلاثة أعوام من تجربته الفنية وهي الفترة التي قضاها الفنان في مدينة الأقصر البديعة من 2011 إلى 2013.
ويفتتح المعرض الأحد المقبل في تمام الساعة السابعة مساء، بجاليري لوكير بالزمالك، والمعرض تحت عنوان "الأُمنيات المؤجلة والحلم المراوغ" ويضم 30 لوحة استلهم بعضها من مفردات وشخصيات استثنائية ميزت تلك الفترة، فضلا عن تجلي الجميلة "ايزيس" في بعضٍ من تلك الأعمال والتي قضى معها نحو ثلاثة أعوام قام خلالها بترميم معبدها المميز في مدينة الأقصر.
وصف الفنان بهاء عامر أعماله بأنها " نسيج يشبه السجاد، شبكية من الخطوط الملتوية، ألوان هي أقرب للضبابية، غوامق كابية وزحام، وما من لون صريح ولا خط مستقيم واحد، العناصر ذائبة في طبقات، تشكل غموضًا يشبه المفاجأة التي تبهرني، فما كنت أخطط له ولا أتعمده، إنما أترك أحاسيسي تخرج مباشرة، وأنخرط في رسم ما يتجلى أمامي بمخيلتي في تلك اللحظة، أود أمسك به على مسطح الرسم، وأخشى أن يهرب مني في التحضير فلا أقوم برسوم تجهيزية ولا اسكتشات، فيما أفسره بحالة بحث عن الذات من خلال الرسم والتلوين".
وأضاف "عامر": " فمن الطبيعي إذن أن تكون لوحات تلك المرحلة محض معالجات سريعة ولمسات مشحونة، وما طغيان الرماديات إلا تعبير عن حالة ساكنة من التراكمات البصرية ومشاهدات ومعاينات ذلك الزمن غير البعيد في ذاكرتي، أبرزه أنني كنت أقيم في مدينة الأقصر فكان طبيعيًا أن تلمح بعض استيحاءات من الفن المصري القديم، والبيئة الريفية والشعبية للأقصر، وكان ظهور الخط الأسود محتويًا لعناصر اللوحة كنتيجة مباشرة لذلك الاستيحاء، كذلك ظهور مفردات الكلب والطائر والإنسان والوردة والطبيعة بصفة عامة، كذلك الشخصيات الاستثنائية التي ظهرت في حياتي شكلت مفاجأة حين ظهرت في بعض لوحات تلك المرحلة أيضا".
تخرج الفنان بهاء عامر من كلية التربية الفنية عام 2000، عمل مديرًا لقصر ثقافة الإبداع الفني، وكمدرب ومحاضر في ترميم الآثار بمركز البحوث الأمريكي ARCE وكأخصائي ترميم أول بالمتحف القومي للحضارة ولدى مؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية.
شارك "عامر" في الحركة التشكيلية المعاصرة منذ عام 1990 بمعرضه الفردي الأول متبوعًا بمعرض سنوي للفنان يطرح خلاله ما وقفت عليه مسيرته الفنية ورؤيته الذاتية، فضلًا عن مشاركته بما يزيد عن 35 معرضًا محليًا ودوليًا.
ومع بداية العام 2013 أسس "عامر" جاليري "بي آرت" للفنون المعاصرة ومركز الترميم التابع له، كما أسهم في الإعداد والتنفيذ والأشراف على الورش الفنية الإبداعية والإبتكارية المصاحبة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهو عضو بأتيليه القاهرة ونقابة الفنانيين التشكيليين وجمعية مُحبي الفنون الجميلة.