الرياض - أ.ش.ا
نفى مصدر في إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب أي تراجع في مستوى الرقابة على كتب الدورة المقبلة للمعرض، والذي سيفتح أبوابه للجمهور نهاية الأسبوع المقبل، وتابع إذا لم يكن السقف الرقابي أعلى من السابق، فلن يكون أقل من الدورات الأخيرة للمعرض، بل سيحافظ على مستواه المعروف، فعلى الرغم من الظروف المحيطة، إلا أن الإدارة الجديدة للمعرض تعمل على التطوير في جميع المجالات، وهو ما سيلمسه الجميع.
وتنطلق فعاليات المعرض لدورة 2016 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الفترة من "29/5 - 9/6/ 1437 الموافق 9 - 19/3/2016" بمقر مركز المعارض، حيث يترقبه المشتغلون بصناعة النشر في الوطن العربي كونه يعد الأعلى من حيث القيمة الشرائية بين معارض الكتاب الأخرى في الوطن العربي.
وكشف المستشار المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام سعود بن نصار الحازمي عن أن الفريق الجديد لإدارة معرض الرياض واللجان الفنية العاملة فيه تضع اللمسات الأخيرة بعد أن استهلت أعمالها منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
وأوضح الحازمي - المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب - أن الوزارة حرصت وفق رؤية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي على أن يتولى إدارة المعرض لهذا العام فريق شاب من داخل الوزارة أو من خارجها بدء بمدير المعرض سعد المحارب، ورئيس اللجنة الثقافية الدكتور خالد الرفاعي، ورئيسة لجنة جناح الطفل سميرة السجا، ورئيس اللجنة الإعلامية سعيد الدحيه الزهراني، وانتهاء بلجان المعرض التنفيذية الأخرى التي قُلصت من 36 لجنة إلى 16 لجنة، حيث يتضمن المعرض في دورته الحالية خدمات جديدة تقدم لأول مره هذا العام لمرتادي المعرض ودور النشر.
فيما يتعلق بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب التي سيُكرّم الفائزون بها في حفل افتتاح المعرض، أكد الحازمي أنها - ولأول مرة - تُسند إلى لجنة من خارج الوزارة تتولى تحكيم الكتب المتنافسة وإقرار الفائزين دون أي تدخل من الوزارة، حيث يرأسها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالمحسن العقيلي، وعضوية نخبة من المحكمين والمهتمين بالكتابة والثقافة والتأليف، وقد باشرت اللجنة أعمالها وهي في المراحل الأخيرة للانتهاء من مهامها وإعلان الفائزين.
في الوقت الذي تحل فيه "اليونان" ضيف شرف في المعرض، بين الحازمي أن المعرض سيظهر بهوية جديدة تأخذ مسارا مغايرا للهويات السابقة، حيث تُركز هوية المعرض للعام الحالي على ثقافة المكان "وسط الرياض التاريخي"، معبرا عنها بمسميات الممرات والبوابات والمداخل الرئيسة والتصاميم ومنصات التوقيع، إضافة إلى شعار المعرض "الكتاب ذاكره لا تشيخ"، وذلك لأهمية الكتاب كذاكرة للأمة والإنسانية.
وبشأن ما يتصل بالنشاط الثقافي، أكد الحازمي على أن برنامج الأنشطة المصاحبة للمعرض هذا العام يعد الأعلى على المستويين الفعاليات والمشاركين مقارنة بالأعوام السابقة، إلى جانب أسماء جديدة لم يسبق لها المشاركة، كما أنه يشتمل على معرضين فنيين يتناولان عاصفة الحزم أحدهما معرض فن تشكيلي بمسمى "ريشة الحزم"، والآخر معرض صور فوتوغرافية بمسمى "عدسة الحزم"، إضافة إلى عدد من ورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع عدد من الجهات، وكذلك معرض صور تاريخية للرياض تحت عنوان "ذاكرة الرياض".