حمص ـ سانا
تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان ليالي وادينا الذي يقام في منطقة وادي النضارى بريف حمص الغربي معرضا لرسوم الأطفال بدير مارجرجس في بلدة مشتى الحلو ومعرضين للنحت والصور الضوئية في المركز الثقافي العربي ببلدة مرمريتا.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي خلال حضوره افتتاح المعارض الثلاثة أن هذه الأنشطة الثقافية تبين إرادة الصمود والحياة لدى الشعب السوري وتوجه رسالة مفادها بأن الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية عادت بكل جوانبها الثقافية والاجتماعية للمحافظة مبينا أن هذه الأنشطة تحاكي الواقع والمستوى الثقافي
والحضاري لسورية وشعبها وتؤكد على عودة الأمان والاستقرار اللذين يشكلان القاعدة الأساسية التي سيتم البناء عليها في المرحلة القادمة.
وبينت سوزان سارة المسؤولة عن معرض رسوم الأطفال في بلدة مشتى الحلو أن هدف المعرض الذي يشارك به 40 طفلا وطفلة تتراوح اعمارهم بين 4 أعوام و13 عاما تنمية مواهب الأطفال وصقلها في مجال الرسم مشيرة إلى ان اللوحات المشاركة عبرت عن أحلام الاطفال وآمانيهم وحبهم للوطن كما شملت مواضيع تتعلق بخيال الطفل والطبيعة وكلها أنجزت من القصدير والباستيل والظل وبقايا عملية بري أقلام الرصاص.
ولفتت مديرة المركز الثقافي في مرمريتا أوديت ديب إلى أن الغاية من معرض الصور الضوئية ايجاد أرشيف لبلدة مرمريتا يوثق أهم الأحداث التي جرت في الفترة الماضية موضحة أنه تمت دعوة الأهالي لتقديم ما لديهم من صور قديمة تعبر عن مراحل تطور البلدة حيث بلغ عدد الصور المشاركة 120 صورة يعود بعضها لعام 1945 شملت كنيسة البلدة وأول بئر ماء ومهرجان ثقافي وكرنفال.
وأشارت الفنانة ميسون الحبل إلى أن منحوتاتها التي قدمتها في معرض النحت الذي حمل عنوان بقايا أخرجتها من مدينة حمص القديمة بعد أن أعاد الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إليها اضافة الى منحوتاتها التي أحضرتها من منطقة مشروع الارض بريف القصير وجميعها تعبر عن عذاب الإنسان وألمه مبينة أن المعرض ضم 17 منحوتة 14 منها من الرخام و3 من الحديد.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى نهاية الأسبوع الجاري.