الجزائر - واج
يعرف معرض اللحاف الصوفي المنظم بمدينة معسكر ضمن الأسبوع الثقافي لولاية سعيدة اقبالا كبيرا من طرف الجمهور خاصة منه النساء المهتمات بهذا النوع من الصناعات التقليدية. ويشهد المعرض المقام بدار الثقافة "أبو رأس الناصري" إقبالا من النساء للإستفسار عن طرق خياطة اللحاف الصوفي (الحنبل ) والمواد الأولية المستخدمة وتكاليفه كما أوضحت ل/وأج السيدة خضرة بن زيادي نائبة رئيس جمعية "حياة" للمرأة الماكثة بالبيت بسعيدة صاحبة المعرض والتي فتحت مقرها للنساء لتكوينهن في هذه الصناعة والحفاظ عليها. ومن جهتها ذكرت خيرة قاسمي وهي مكونة بالجمعية أن صناعة اللحاف الصوفي وإن كانت لا تزال تحافظ على تواجدها بالنظر إلى الطلب على هذه المفروشات من قبل العرائس إلا أنها بدأت تستعمل مواد أولية صناعية غير الصوف الطبيعي بسبب غلاء أسعار هذا الأخير وصعوبة تنظيفه وتحضيره. وأضافت أن تقاليد ولاية سعيدة التي تفرض على العروس أخذ إلى بيت الزوجية ما بين 10 و12 لحاف صوفيا يكلف كل واحد منها حوالي 5 ألاف دج جعلها تلجأ إلى إستعمال الصوف الصناعي الذي يخفض تكلفة اللحاف إلى النصف تقريبا. وأبرزت السيدة خضرة بن زيادي أن ولاية سعيدة لا تشكو من قلة الصوف الطبيعي نظرا لإنتشار تربية الأغنام بالبلديات الجنوبية وتوفر الأسواق الأسبوعية كفضاء لبيع هذه المادة الأولية. وقد تفاجأ عدد من زوار المعرض الذي يقام بمناسبة الأسبوع الثقافي لولاية سعيدة منذ أمس الإثنين بالغنى الثقافي والتاريخي و التنوع الكبير في تقاليد ولاية الولي الصالح "سيدي الحاج عبد الكريم" وإختلافها عن تلك التي تميز ولاية معسكر رغم أنه لا تفصل بينهما سوى نحو 70 كلم. كما إطلع الجمهور على الآثار التاريخية للولاية التي يعود بعضها إلى العصر ما قبل الحجري إضافة إلى التنوع في صناعة الأواني المنزلية من الحلفاء والطين لا يزال بعضها مستعملا وخاصة في المناطق السهبية الجنوبية.