الرئيسية » معارض

الرباط - وكالات

هيمنة المواد على الألوان يستقبل رواق محمد الفاسي بوزارة الثقافة بالرباط معرضا فنيا ل «ياسمينة الزيات» تحت عنوان «شفافية 2». و يستمر المعرض إلى غاية 30 يوليوز الجاري. والفنانة الزيات تنتمي إلى الجيل الجديد من الفنانين التشكيليين المغاربة، فهي من مواليد 1983، وقد راكمت تجربة فنية هامة سواء على مستوى الفن أو العرض، بما في ذلك العروض الجماعية أو الفردية التي بدأتها منذ سنة 2005 بأهم الأروقة الفنية بالمدن المغربية و الأوروبية: الرباط، مراكش، القنيطرة، الدار البيضاء، طنجة، باريس، الصويرة. و يأتي معرض «شفافية 2» ليسلط الضوء على العمق الفني و الفكري للفنانة، وهما عمقان متلازمان في لوحاتها، مما جعل مؤرخ الفن الفرنسي «لوسيان فيولا» يشبهها بفنانين عالميين كانت لهم رؤية همت الألوان، و استخدموها بقلة، مقابل تعويضها بالمادة، و المقارنة هنا كانت بالفنان الإيطالي «ألبيرتو بوري». يضم معرض «شفافية 2» مجموعة من اللوحات التجريدية المختلفة الأحجام، استعملت فيها الفنانة المواد: أحجار صغيرة، مسامير، خيوط من حديد، ثوب مثقوب و ممزق، شباك... وهي مواد تجعل الفنانة تقف أيضا في مصاف النحاتين و مبدعي الأشكال. أما الألوان فهي قليلة جدا: الأبيض، الأسود، الرمادي و الأزرق. و توجه الاستعمال المقتصد للألوان يجد جذورا له في الرسم العالمي، وهنا نذكر مرة أخرى الإيكالي «بوري». أما أطار اللوحة عند ياسمينة فإنه يغادر وظيفته التقليدية كدعامة أساسية للوحة، ليصبح أيضا أداة من أدوات العمل الفني، فهو يصبح أداة وظيفية تنفع في ربط ووصل العديد من الأشياء الصغيرة، كالأحجار مثلا أو الخيوط المعدنية، بالأطراف الأربعة للإطار، فيغدو الأمر شبيها بشبكة الصيد، أو بالثوب الشفاف التي يساعدك على رؤية المشاهد الهادئة في قلب اللوحة. لوحات أخرى، وهي كثيرة و تحتوي على جل الخصائص و التقنيات الفنية للزيات، توحي بفكرة «الشيء المفكك»، وهي تقنية فنية بامتياز، حيث قطع الثوب الممزقة و المثقوب، موصولة بأسلاك معدنية دقيقة، ألوانها خليط من الأزرق و الأبيض و الأسود و الرمادي، مما يجعل الشبه قريبا، حسب مؤرخ الفن الفرنسي، من تلك المشاهد الغريبة التي وصفها الرحالة «جول فيرن» من أعماق البحار. وذلك كله ما يجعل من فن ياسمينة الزيات قريبا جدا من اتجاه اللاشكلية الأوروربية التي تعطي الأهمية الكبرى للمواد على الألوان. وهو تيار ازدهر في منتصف القرن العشرين وعرف امتدادا كبيرا له في مختلف الجغرافيات و الأجيال. بقي أيضا أن نشري إلى أن جل لوحات المعرض بدون عناوين، ربما خوفا من تقييد القراءة و المشاهدة، ربما لترك المشاهد و الزائر يضع عناوين لما يشاهده، وذلك واحد من معاني الشفافية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

29 فنانًا دوليًا يشاركون في معرض الصقور والصيد السعودي
معرض "شواهد على الفن" يوثق تاريخ الفنون التشكيلية في…
افتتاح معرض موسكو الدولي للكتب
38 بلدا يشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي من…
دار الفنون في الرباط تحتضن معرض «موجات معدنية» لشارل…

اخر الاخبار

منظمة التحرير الفلسطينية تهنئ الشعب اللبناني بإنتخاب رئيس جديد…
وزير دفاع سوريا يؤكد أن الأسد استخدم الجيش لحماية…
مجلس المستشارين المغربي يؤجل تقديم السكوري لمشروع قانون الإضراب…
وفد مغريي يُمثل الملك محمد السادس في مراسم تنصيب…

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

يبدأ تصوير "عقبال عندكم" لحسن الرداد وإيمي سمير غانم…
هيفاء وهبى تطرح أحدث أغانيها "سوبر وومان"
مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمى فاروق بعد تصدرها…
أحمد سعد يمازح ويل سميث قائلا "بسم الله ما…

رياضة

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول…
المغربي عبد الرزاق حمد الله يُعرب عن سعادته بقيادة…
أشرف حكيمي يُتوج مع باريس سان جيرمان بلقب النسخة…
المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…

صحة وتغذية

المغرب يشهد ارتفاعاً مقلقاً في عدد الوفيات بسبب الإصابة…
الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
تناول الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يُقلل من خطر…
المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا

الأخبار الأكثر قراءة