الرئيسية » معارض
"غاليري" في الشارقة الإماراتيّة

فينا ـ المغرب اليوم

استضاف غاليري كلية العمارة والتصميم والفنون في الجامعة الأميركيّة في الشارقة الإماراتيّة، معرض "مساحات خطيّة" للفنان المصريّ المُقيم في النمسا حازم المستكاوي، وذلك في إطار بينالي الشارقة للخط.
وجاء المعرض بمثابة احتفال بالأعمال النحتيّة والتركيبيّة والخطوط العربيّة الهندسيّة التي ابتكرها الفنان المستكاوي الذي شغل قبل 10 سنوات منصب المدير العام لمتحف الفن الحديث في القاهرة.
وقد تلقّى المستكاوي الدعوة من "مؤسّسة الشارقة للفنون" على أساس تعامله مع الخط العربيّ الذي لا يعتمد التشكيل التقليديّ أو الاستعمال الكلاسيكيّ للخطوط العربية أو الاستعمال الحديث للخطوط والكتابات في الفنون في ما عُرف باسم "الحروفية"، ويوصف المعرض بأنه عرض لاستعمال الخط العربيّ بقواعد هندسيـّة تتقاطع فيها الكتابة مع التصميم مع العمارة في تشكيلات نحتية لا تحاكي ما هو متعارف عليه بشكل مباشر، بل تتناول تاريخ الكتابة مفاهيميًا وتعيد تحليلها وتوظيفها وتناولها في طرح مُغاير.
وتنتمي غالبية أعمال المستكاوي منذ نهاية تسعينات القرن العشرين، إلى المنظومة الفكرية والفنية ذاتها التي تمثل الإطار العام لأعماله، عبر تناول فكرة الهوية على نحو يتقاطع فيها الفن مع الاجتماع السياسيّ حيث السؤال عن الشرق والغرب، وعبر لغة فنية بصرية، إذ يستبدل الوحدات الرقمية والمعايير المساحية باللغة والكلمات، كـ "الشرق" و "الغرب" وتكرارها لتبدو ظاهريًّا كالوحدات الرقميّة، ولكنها في الحقيقة لغويّة وثقافيّة وفكريّة كمعيار وكوحدة للقياس، حيث يتعامل الفنان المصريّ مع خامات الكرتون والورق والغراء الشفاف منذ العام 1997، بعدما كان يتعامل مع خامات كلاسيكيّة صلبة كالبرونز والخشب والحديد والغرانيت، ولفت إلى أن هذا التعامل مع خاماته الجديدة، ساهم في خروجه من قوالب النحت الثابتة بأساليبه التقليدية إلى عالم أكثر رحابة، يتسم بالانفتاح، معتبرًا أن الإنشاء والتركيب والتكوينات البنائية هي الأساس في تشكيل أعماله، وهذا معاكس تمامًأ لفكرة النحت التقليديّ الذي يعتمد على الحذف من الكتلة، ولكن ظلّت مقومات البناء النحتي المتماسك المتوازن ثابتة وأساسية في أعماله، على الرغم من استعمال خامات ربما يظن البعض أنها "هشّة وضعيفة".
وتتحرك أعمال المستكاوي بين الفن والتصميم والعمارة منذ سنوات، وهذا التقاطع يلعب دورًا أساسيًّا في صياغة وبناء ما يمكن أن نُطلق عليه " Specific Object"، وهو الشكل الذي يقوم على الحد الأدنى، ويختزل الشكل الفنيّ إلى أقل عدد ممكن من العناصر، في حين تلعب الهندسيّة الصارمة (Rigid Geometry) على استخدام أبسط المفاهيم والوحدات الهندسية كالمربع والمكعب كوحدة متكررة سواء بالحذف أو الإضافة، ولكن بالقدر ذاته، ويتم تطويعها تشكيليًّا حتى تحيل العمل إلى وحدة متكاملة أو ما يمكن أن نطلق عليه النحت التراكمي.
وأكّد حازم المستكاوي، أن تجربته كمدير سابق لمتحف الفن الحديث في مصر قصيرة لم تتعد الـ 9 أشهر، وفيها من المشاكل والبيروقراطيّة والصراعات ما يفوق فرص دراسة محتويات المتحف من أعمال فنيّة، لذلك لا يعول عليها خصوصًاً في مدى تأثيرها على رؤيته لتاريخ الفن المصريّ الحديث، مضيفًا "ما يمكن أن يكون له مقدار كبير من الأهمية هنا، إدراكي المباشر والواضح أن تاريخ الفن المصري الحديث لم تتم رعايته أو دراسته أو تحليله بشكل كافٍ أو بالأساليب العلمية الصحيحة، وبالتالي لم نستفد منه لا فنيًّا ولا تاريخيًّا ولا علميًّا، وأن أهم ما في تجربته المصريّة أن هذا المتحف كان نتيجة العدد الكبير للأعمال الفنية المتراكمة في داخله، سواء في العرض أو في المخازن، لا سيما أنه لابد من التوقف عن الأعمال التي لا ترتقي إلى مستوى الأعمال المتحفية"، فيما دعا المسؤولين في مصر إلى إنشاء متحف منفصل للفنون المعاصرة، حيث لا مكان ولا مجال للمعاصرة في متحف الفن المصريّ الحديث، ولن يتم الاعتراف الثقافيّ والمجتمعيّ بالفنون المعاصرة من دون مؤسسات تقتني وتؤرّخ وتدعم ذلك النوع من الفنون.
يُذكر أن الفنان المصريّ عرض أعماله في عددٍ من الغاليريات العالمية، ومنها " "AB السويسريّ، وقدّمت أعماله في سوق دبي للفن، و"آرت أبو ظبي"، وهو من مواليد 1965، ويعتبر من أبرز الأسماء التي حققت حضورًا مبكرًا في المجال، ونال جائزة تشجيعيّة من "صالون الشباب" في مصر في 1994، كما نال الجائزة الكبرى لبينالي دكا في بنغلادش في 2008.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

29 فنانًا دوليًا يشاركون في معرض الصقور والصيد السعودي
معرض "شواهد على الفن" يوثق تاريخ الفنون التشكيلية في…
افتتاح معرض موسكو الدولي للكتب
38 بلدا يشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي من…
دار الفنون في الرباط تحتضن معرض «موجات معدنية» لشارل…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة