المنامة - بنا
المكتبة العربيّة والأجنبيّة الحاضرة بنتاجاتها في معرض البحرين الدّوليّ للكتاب 16، الذي انطلق صباح اليوم (الخميس، 27 مارس 2014م)، تتّسع بجديد الإصدارات الأدبيّة والعلميّة التي نُشِرَت مؤخّرًا، وذلك من خلال برنامج تدشين الكتب الذي تقيمه وزارة الثّقافة في جناحها المخصّص في المعرض، يوميًّا في السّاعتين السّادسة والسّابعة والنّصف مساءً. ومن خلال هذا الموعد اليوميّ سيكون الجمهور برفقة مجموعة من الأدباء، الكُتّاب، المفكّرين والمثقّفين الذين سيدشّنون نتاجاتهم، وسيقدّمون إصداراتهم على مختلف أنواعها. ومع الدّكتورة أنيسة السّعدون، سيكون الجمهور على موعدٍ مع أطروحتها الأخيرة حول (الرّواية والإيديولوجيا في البحرين) مساء يوم غد (الجمعة، الموافق 28 مارس) في السّاعة 6:00 مساءً. ومن خلال هذا المؤَلَّف فإنّ مسار الأمسية سينعطف إلى دراسة نقديّة متأنّية من أجل تبيّن الدّلالات الفكريّة والجماليّة من الرّواية في البحرين، متناولاً دراسة عميقة لملامح الإيديولوجيا وتجليّاتها في الرّواية تحديدًا، كونها أكثر الفنون الأدبيّة التصاقًا بالحياة واستجابةً للواقع المُعاش. أمّا اليوم التّالي (السّبت، الموافق 29 مارس) فموعدٌ مع الكاتب البحرينيّ فوّاز الشّروقيّ الذي يدشّن إصداره الثّالث، رواية (الدّفنة) في السّاعة السّادسة مساءً. وتجسّد روايته الأخيرة انهماكًا في التّحوّلات الإنسانيّة في منطقة الدّفنة بمدينة المحرّق، وتدور أحداثها حول البطل (سلمان) الذي يعيش في أحد بيوت الإسكان. في هذه الرّواية، المدينة شاهدة على تغيّرات سلمان العمريّة، ومحور المعيشة وتبدّلات المجتمع داخل هذه المنطقة خلال الفترة الممتدّة منذ بداية ثمانينيّات القرن الماضي وحتّى نهاية العقد الأوّل من الألفيّة الجديدة. وبالرّغم من أنّ أحداث القصّة ليست حقيقيّة لكنّ تحوّلات تلك الفترة توثّقها هذه الرّواية، وترصد بيئات بيوت الإسكان التي تُعدّ بيئةً فريدةً من نوعها في التّجمعات السّكانيّة في مملكة البحرين، من ناحية تكوينها، تشكّلها وتفاعل أفرادها مع بعضهم. في اليوم ذاته، وفي السّاعة السّابعة والنّصف، الأدب الرّوسيّ سيكون حاضرًا بقصّتين من روائع هذا الأدب، من خلال تدشين كتاب (المعطف والأنف) للأديب الرّوسيّ نيكولاي غوغول والذي ترجمه إلى اللّغة العربيّة الدّكتور محمّد الخزاعيّ. (المعطف) و(الأنف) قصّتان من روائع الأدب الرّوسيّ مترجمتان إلى العربيّة. نُشِرَت القصّة الأولى في العام 1842م وهي آخر ما كتبه نيكولاي غوغول. أمّا قصّة (الأنف) فقد أثارت جدلاً حولها، وهي تُصنّف ضمن أدب المسوخ (التّحوّل الفانتازيّ).