ا ش ا
يعزز مشروع ثقافة بلا حدود من حضوره على الساحة الثقافية العالمية، من خلال مشاركته فى فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض باريس الدولى للكتاب التى تختتم يوم الرابع والعشرين من مارس الجارى، وكذلك من خلال تواجده فى الدورة 51 من معرض بولونيا لكتب الأطفال، التى تقام فعالياتها فى الفترة من الرابع والعشرين وحتى السابع والعشرين من مارس بإيطاليا، ويسعى من خلال هذه المشاركات إلى التعريف بجهود إمارة الشارقة فى التشجيع على القراءة، وتزويد مواطنيها بمكتبات منزلية مجانية ستصل إلى 42 ألف أسرة فى الإمارة. وأشار راشد محمد الكوس، مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود، إلى أن المشروع رغم أنه محلّى يركز بشكل خاص على إمارة الشارقة، إلا أنه يسعى إلى التواجد فى مختلف المحافل الثقافية العالمية، المعنية بالكتاب والقراءة والنشر، لإبراز تجربة المشروع الريادية وغير المسبوقة عربياً وإقليمياً وعالمياً فى توزيع أكثر من مليونى كتاب مجاناً على 42 ألف أسرة إماراتية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع المؤسسات المعنية بتطوير الجانب الثقافى والتشجيع على القراءة فى مختلف أنحاء العالم. وأكد أن مشروع ثقافة بلا حدود بات يحظى بإشادات دولية متزايدة، كما أن المعايير التى وضعها المشروع لاختيار الكتب، والتى تركز على تميز النصوص وجودة المحتوى إضافة إلى التصميم الجذاب، أصبحت محل تداول بين كبار الناشرين العالميين لأنها ستسهم فى تطوير صناعة النشر الإماراتية والعربية، من خلال اهتمام الناشرين فى العالم العربى بجودة إصداراتهم لضمان اختيارها من قبل المشروع، وهو ما يزيد من فرص ترجمة هذه الإصدارات إلى لغات أخرى، بسبب تقارب مستويات الجودة مع المعايير المتبعة فى أوروبا والولايات المتحدة. وفيما يشكل معرض باريس الدولى للكتاب التظاهرة السنوية الثقافية للاحتفاء بالكتاب فى أوروبا عبر مشاركة أكثر من 1200 ناشر، و2000 كاتب من 37 دولة فى فعالياته، يعتبر معرض بولونيا لكتب الأطفال أهم معرض متخصص فى نشر كتاب الأطفال على مستوى العالم، حيث يشهد مشاركة آلاف الناشرين والمؤلفين والرسامين ووكلاء الحقوق الأدبية والموزعين من نحو 60 دولة من مختلف قارات العالم. وتأسس مشروع ثقافة بلا حدود بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، ويهدف إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة فى كل بيت إماراتى، من خلال إنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة فى مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.