غزة - صفا
افتتح مركز شؤون المرأة في غزة معرض "منتجات نساؤنا" التاسع، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والنسوية. وضمت زوايا المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، مشغولات ومطرزات يدوية على الخشب والزجاج تجسد التراث الفلسطيني، وكذلك زاوية للمأكولات الفلسطينية الشعبية، قد لاقت إعجاب كافة الزائرين. وقالت مديرة المركز آمال صيام لوكالة "صفا" إن المعرض أصبح تقليدًا سنويًا يضم عشرات النساء صاحبات الأعمال والمشاريع المختلفة, حيث نجد من خلاله الفرصة لتقديم الشكر للنساء اللواتي تحدين الحصار، ومعيقات الحياة واستنهضن إبداعتهن وطاقاتهن. وأوضحت أن المعرض فرصة لدعم المنتج اليدوي المحلي والنسوي, وإطلالة على التراث الفلسطيني، مشيرة إلى أنه يحمل رسالة للمجتمع الفلسطيني والدولي بأن المرأة موجودة على أرضها. وأضافت أن المرأة الفلسطينية تحارب الفقر والبطالة, وتتحدى الحصار وتخرج الإبداعات من رحم المعاناة, بمشاريع ابداعية مميزة, تدلل من خلالها أيضًا على أنها لم تنس تراثها من مشاريعها وأعمالها. بدورها، عبرت المشاركة بالمعرض سهير نصار عن سعادتها لمشاركتها بمنتجاتها فيه، المتمثلة بالرسم على الزجاج والبرسلان, والذي يمثل فرصة لها لعرض منتجاتها, بهدف إيجاد مصدر رزق لها. وبينت أن مشاركتها بالمعرض تهدف للمساهمة في حفظ وإبراز التراث الفلسطيني, داعية النساء العاملات إلى المضي قدمًا في تحقيق أحلامهن, وتحدي المعيقات قائلة إن "مشوار ألف ميل يبدأ بخطوة". من جهتها، وقفت المواطنة منى سلامة في إحدى زوايا المعرض تتأمل لوحة للرئيس الراحل ياسر عرفات بملامح حزينة حائرة, قائلة إنها سعيدة جدًا بالحضور ومشاهدة أهم أنواع وأشكال المنتجات الوطنية التراثية, بأيدِ أمهات فلسطينيات تحدت الحياة بإبرة وخيط, لترسم لأبنائها مصدر رزق, وترسم لنا صورة الوطن البعيد. فيما انشغل الحاج أبو نضال بالنظر إلى خريطة مطرزة بألوان العالم الفلسطيني, وموشحة بأسماء المدن الفلسطينية, استعاد من خلالها ذكرياته وأيام عمره وقريته "دير سنيد"، التي هجر منها عام 48.