الرئيسية » معارض

مدريد - و م ع

لم ينس الفنان التشكيلي المغربي أندري الباز، الذي اختار الاستقرار بالغرب، قط جذوره وأصوله، معلنا في كل مرة وبقوة عن حبه وتشبثه ببلده المغرب، كما هو الأمر في المعرض الذي افتتحه، مساء الثلاثاء بمدريد، واختار له كعنوان "مدن شرقية". يحتفي الباز من خلال نحو عشرين لوحة، أثث مقر البيت العربي في مدريد، بحواضر ظلت دوما قريبة إلى قلب هذا التشكيلي المغربي، لاسيما مدن الجديدة، مسقط رأسه، وفاس والصويرة والعرائش ومراكش، كما يعبر من خلال هذه الإبداعات عن حنينه وشوقه لروائح وألوان وعادات ورجالات وطنه الأم. يستحضر هذا التشكيلي المغربي في لوحاته، التي اشتغل عليها ما بين سنتي 1983 و1990، ارتباطه الخاص بمدينة الجديدة، حيث ولد وترعرع، وكذا حواضر أخرى وشمت ذاكرة ومسار هذا الفنان الذي يستوقف، من خلال هذه الإبداعات، العالم بهويته المتعددة الغنية بالكثير من التساؤلات المتنوعة. ويسلط الباز من خلال هذا المعرض، الذي تنظمه مؤسسة البيت العربي والمعهد الفرنسي بإسبانيا بتعاون مع مجلس الجالية المغربية في الخارج ومؤسسات أخرى، الضوء على المتخيل المتعدد لهذه الحواضر العريقة التي مكنته من الخرج من قلقه المجرد والنظر إلى العالم بشكل إيجابي. في حفل افتتاح معرضه "مدن شرقية" بمقر البيت العربي في العاصمة الإسبانية بحضور دبلوماسيين ومفكرين وفنانين، إلى جانب أصدقاء قدموا من المغرب ومن فرنسا، أسر الباز لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد قائلا "أحمل دوما المغرب في قلبي، وأنا مغربي فخور بمغربيتي رغم إقامتي بالخارج". معرض "مدن شرقية"، الذي يستمر إلى غاية العاشر من نونبر القادم، هو واحد من بين ثلاثة معارض لهذا الفنان التشكيلي تقام لأول مرة بإسبانيا، أما المعرض الثاني فيحتضنه متحف (أ بي سي) تحت عنوان (التدمير أو العمل)، فيما سيقام الثالث بشقوبية قرب مدريد تحت عنوان "دون كيشوت". وشدد الباز على أن المغرب، وبالرغم من ترحاله المتواصل عبر العالم، يظل هو وطنه الحقيقي، ويبقى بكل المقاييس بلدا متفردا والمغاربة كذلك. وبخصوص أعماله وأسلوبه في الاشتغال، أكد أنه ما كان يسعى مطلقا، من خلال تتبعه لموضوعة الحرب، وهو الكاره لها، تقديم الرعب من أجل الرعب، إذ لا يعني له في شيء "لعب دور الجلاد بتعذيب النظرة، وإنما كان يبحث عن التقاط لحظة تقلب التاريخ". لقد اختار أندري الباز، المزداد بمدينة الجديدة، منذ أن بلغ العشرين من العمر، أن يكون مواطنا من العالم، جاب العواصم الكبرى للنهل من إبداعات كبار الرسامين العالميين، قبل أن يحط الرحال بباريس حيث عرض عليه سنة 1975 مرسم بلاروس مدينة الفنانين الشهيرة التي شيدت بعد معرض إكسبو العالمى سنة 1900. وتخالج أندريه الباز دوما رغبة عميقة وجامحة في الانفتاح على الآخر، رافضا العنف والصراعات والحروب والفوضى، وهو في ذلك يسير على خطى أستاذه غويا، فكانت بالتالي كوارث الحروب واللوحات السوداء مصدرا إلهام بالنسبة لهذا التشكيلي المعاصر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

29 فنانًا دوليًا يشاركون في معرض الصقور والصيد السعودي
معرض "شواهد على الفن" يوثق تاريخ الفنون التشكيلية في…
افتتاح معرض موسكو الدولي للكتب
38 بلدا يشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي من…
دار الفنون في الرباط تحتضن معرض «موجات معدنية» لشارل…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
القوات الروسية تستولا على 3 قرى بالقرب من مدينة…
رياض مزور ينفي صحة الأخبار والمعطيات المتداولة بخصوص خلاف…
وقفات مغربية تًواصل دعم فلسطين وتُندد بحرب الإبادة المستمرة…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

منذر رياحنة يطرح روايته الأولى «عالم يتنفس الموت» في…
حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في…
فيلم المستريحة يحقق نجاحًا كبيرًا ويتصدر التريند في السعودية
شذى حسون تطلق أغنيتها الجديدة بعنوان "قلبي اختار"

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

الأخبار الأكثر قراءة