الدوحة ـ قنا
افتتح سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث معرض جورجيا وجيرانها في التصوير الملون على مفترق الإسلام في القوقاز ، للمصور/ سيرغي بروكودين-غورسكي/ وذلك بمقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بكتارا بحضور سعادة السيدة ايكاترينه مايرينغ ـ ميكادزه، سفيرة جورجيا لدى قطر وعدد من الدبلوماسيين وأعضاء الجمعية.
ويأتي هذا المعرض ضمن فعاليات الجمعية لشهر رمضان المبارك بالتعاون مع سفارة جورجيا بالدوحة ، ويضم 66 صورة من الاعمال القديمة لمصور يرجع تاريخه الى عام 1904، يوضح فيها الحياة الاجتماعية لهذه الدولة خلال الفترة من 1905 إلى 1915 والظروف الاقتصادية والمباني والأشكال الجمالية التي توضح للمشاهد بانوراما عامة حول هذه المنطقة، و يستمر لغاية 4 اغسطس المقبل.
وصرح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري عقب افتتاح المعرض بأن كل الفعاليات الثقافية حاليا لها روحانية شهر رمضان المبارك ، مشيرا إلى ان هذا المعرض ليس استثناء من هذا ، وأن دولة جورجيا دولة صديقة وفيها تأثير إسلامي كبير من خلال الأتراك ، وهو ما يعكسه هذا المعرض ، متوجها بشكره للجمعية القطرية للتصوير الضوئي التي تقوم بدور كبير في تقديم الدول الصديقة من خلال هذه المعارض الثرية.
وأشار الدكتور الكواري، إلى أنه مباشرة بعد رمضان، سيكون الموسم الصيفي الذي له برامج خاصة به تستمر حتى نهاية سبتمبر ، ويبدأ العمل كالمعتاد بالحيوية والنشاط المعهودين من قبل الوزارة.
ومن جانبه ذكر السيد عبدالرحمن العبيدان نائب رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، أن التحضير للمعرض استغرق حوالي ستة أشهر، وعندما تم اختيار الفوتوغرافي سيرغي بروكودين، تم الاتفاق عن طريق السفارة والحكومة الجورجية ومكتبة الكونجرس من أجل تحميل الصور، واختيار66 صورة ملونة.
جدير بالذكر أن سيرغي بروكودين غورسكي، ولد في ماروم، وهي مدينة صغيرة تقع في الجنوب الغربي لمدينة نيشني نوفغورود في عام 1863، درس الكيمياء في سان بطرسبرج وبرلين وباريس، حيث تلقى تعليمه مع علماء مشهورين. وكان بالتحديد تعاونه في عام 1902 في برلين مع أدولوف ميته، أستاذ التصوير الفوتوغرافي والكيمياء الضوئية والتحليل الطيفي في الجامعة التقنية الملكية شارلوتينبورج، الذي وضع الأساس لعمله في التصوير الفوتوغرافي ، وقام ميته بتصميم كاميرا للصور الملونة التي تعمل بواسطة الألواح الزجاجية، بينما قام برودوكين بالاستمرار في العمل على المستحلبات الحساسة للضوء. وفي أواخر عام 1903، بدأ التصوير مستخدما على الأرجح نموذجا لكاميرا من تصميم ميته، وفي ربيع 1904، التقط أول صورة ملونة في داغستان ، وقام بتصوير أحداث تاريخية مهمة ،وتوفي في باريس عام 1944م.