باريس – المغرب اليوم
يعد معرض "المغرب الوسيط"، الذي سيتم افتتاحه الاسبوع المقبل في متحف اللوفر في باريس، يعتبر أول تظاهرة من نوعها تسلط الضوء على العصر الذهبي للمملكة.
و سيتم، في إطار هذه التظاهرة، إبراز غنى المغرب وتنوعه، من خلال عرض خمسمائة تحفة بديعة، تبرز جوانب من الثقافة المغربية لا تزال غير معروفة في فرنسا.
وذكرت إذاعة (إر .تي .إل) الفرنسية إنها المرة الأولى التي يتم خلالها التركيز في فرنسا على العصر الذهبي للمغرب، انطلاقا من القرن الحادي عشر الى القرن الخامس عشر،مذكرة بأنه لم تنظم، منذ سنة 1900 ، سوى القليل من المعارض الكبرى حول المغرب في فرنسا، كما أنّ الأعمال الفنية المغربية غير ممثلة بالقدر الكافي في المتاحف الفرنسية ومنها متحف اللوفر.
وسيتيح معهد اللوفر، ابتداء من الاسبوع المقبل، إمكانية مشاهدة ما يتعذر مشاهدته في المغرب، بدءًا من الثريا الضخمة لمسجد القرويين، أقدم وأكبر مسجد مغربي، بحسب الإذاعة الفرنسية.
وأضافت أنّ هذه الثريا الضخمة المصنوعة من النحاس والبالغ وزنها نحو طن، والتي لم يسبق أنّ غادرت المغرب منذ أن صنعت في القرن الثالث عشر، سيكون بالإمكان مشاهدتها في متحف اللوفر ومعاينة براعة ديكورها المخطوط على شكل هندسي.
كما سيكون بالإمكان اكتشاف 499 تحفة مبهرة، وخاصة المنابر التي يصل علوها الى ثلاثة أمتار والأقدم في العالم الإسلامي، مشيرة الى أنّ هذه المنابر التي تتميز بزخارف بديعة، تعكس القوة والغنى المتنوع للأسر الثلاثة التي تعاقبت على حكم المغرب على مدى أربعة قرون، من مراكش إلى قرطبة.