الرباط ـ المغرب اليوم
يعرض الفنان التشكيلي المغربي فؤاد بلمين، آخر أعماله الفنية، في رواق (فريديريك مواسان) في باريس، ما بين ثاني تشرين أول / أكتوبر وفاتح تشرين تاني / نوفمبر المقبلين. وأوضح فؤاد بلمين، أحد رواد الفن المعاصر في المغرب، أن المعرض هو عبارة عن "تعايش وحوار بين الرسم والتصوير"، مبرزا أن رسوماته تعكس ذوبان الصور الفوتوغرافية، كما أنها لم تكن ضرورية لتحديد المواضيع وتسميتها.
وقال إن هذه العلاقة الجدلية تتجاوز المرئي وغير المرئي، وتساهم في محاولة لحل التناقض الذي يصاحب هذا التوجه، مضيفا أن القليل من العناصر الخارجية تدخل في انجاز لوحاته، لكنها جميعها من باب المكونات المرئية. يذكر أن فؤاد بلمين من مواليد سنة 1950 في فاس ،غادر مسقط رأسه بعد اتمام دراسته الثانوية سنة 1967 ليلتحق بمدرسة الفنون التطبيقية في الدار لبيضاء.
وعرض بلمين أعماله لأول مرة سنة 1972 في رواق (لاديكوفيرت) في الرباط، والتحق في السنة نفسها بهيئة التدريس كأستاذ للفنون التشكيلية، قبل أن يتابع تكوينه ليحصل على دبلوم الدراسات التطبيقية في التاريخ ونظرية الفن من جامعة السوربون في باريس. وأولى فؤاد بلمين خلال سنوات السبعينات من القرن الماضي، اهتماما كبيرا للنقاش حول الاشكالية الهوياتية في المغرب، وتأثيراتها على الفن والثقافة، وقاده ذلك الى القول في ما بعد "ليس هناك رسم مغربي، بل رسامين مغاربة".