الرباط – المغرب اليوم
انعقدت الندوة الختامية لمشروع "نيكستجين" "منهجية الجيل القادم من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي للحيوانات من خلال الاستعمال الأمثل للطرق الحالية والمستقبلية للاستنساخ"، وذلك بمبادرة من المعهد الوطني للبحث الزراعي.
وذكر الكاتب العام لوزارة "الفلاحة والصيد البحري"، محمد صديقي، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذه الندوة، التي تنظم على مدى يومين أن هذا اللقاء يسلط الضوء على إحدى الاهتمامات الرئيسة للبحث بشأن الحفاظ على التنوع الوراثي الحيواني.
وأضاف أن هذه الندوة الدولية، التي تضم الفرق العلمية للمشروع وكذلك ممثلين عن هيئات التنمية العمومية والخصوصية، مناسبة لتقاسم التجارب غير المنشورة والاستنتاجات المستخلصة والآفاق المستقبلية.
وأشاد صديقي، بهذه المناسبة، بالعمل المتميز الذي قامت به الفرق المكونة من 12 شريكا دوليا، منها المعهد الوطني للبحث الزراعي، الذي اشتغل بجدية حول هذا المشروع الرائد لتحديد طرق مبتكرة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي للماشية.
وأكد اهتمام الوزارة بالبحوث في مجال التنوع البيولوجي والتحسين الوراثي، التي تشكل رافعة أساسية لتطوير الإنتاج الحيواني، مشيرا إلى أنه لهذا السبب أولى مخطط "المغرب الأخضر"، الذي أطلقه الملك محمد السادس العام 2008، اهتماما خاصا لتطوير قطاعات الإنتاج الحيواني، وخصوصًا من خلال إبرام عقود برنامج بين الحكومة والمهنيين من أجل تعزيز جهود الدولة ومجموع الفاعلين في إطار تعاقدي بهدف تحديد التزامات كل منهما.
وذكر ممثل صندوق الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، مايكل حاج، أن هذا المشروع، الذي استمر على مدى أربعة أعوام، مكن من بحث الموضوعات المتصلة بالتنوع البيولوجي للماشية.
وبعد أن أبرز التعاون المثمر الذي قام به معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والجهود المبذولة على المستوى التنظيمي، أشار حاج إلى أن مشروع "نيكستجين" اضطلع بدور مهم على مستوى تحسين المجال المعرفي، ولا سيما ما يتعلق بالتفاعل بين المادة الوراثية للأغنام والماعز والمناطق الجغرافية المتواجدة بها وبيئتها الإنتاجية.
وأشار ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى أن الحمض النووي والتكنولوجيات الجينومية حققت تقدما سريعا في الأعوام الأخيرة، وقدمت مساهمة كبيرة في تحسين المعرفة العلمية في هذا المجال.
ويتضمن هذا اللقاء، المنظم على هامش البرنامج الإطاري السابع للمفوضية الأوروبية، عددا من الأوراش، بمشاركة خبراء وباحثين مغاربة وأجانب.