الرباط- المغرب اليوم
أعلنت المديرية الإقليمية للمياه للأطلس المتوسط، أنَّ المساحة الإجمالية لعمليات التشجير بلغت في الموسم الحالي حوالي 6100 هكتار بتكلفة إجمالية تقدر بـ20 مليون درهم.
وبيّن تقرير للمديرية، أن عمليات التشجير والتخليف وتحسين المراعي في المجالات المراد إحياؤها في المنقة، تهم غرس أربعة ملايين شتلة، تستهدف مساحات شاسعة بهدف إحياء وتعزيز النظم البيئية الغابوية، باعتبارها عاملا أساسيا في إنتاج الخشب وتخليف الغابات الطبيعية وتحسين المراعي وحماية مصادر المياه، وتثبيت التربة من الانجراف وحماية التنوع البيولوجي، وكذا المساهمة في الرفع من مستوى عيش السكان المجاورين للغابات.
وأضاف التقرير، أن المديرية قامت أعادت إحياء الغطاء النباتي عبر برنامج إنجاز أعمال لإعادة تشجير 80 ألف هكتار، أي بمعدل 8000 هكتار سنويا، وأن برنامج التشجير المتبع يأخذ في عين الاعتبار خصوصيات النظم البيئية، من حيث المناخ وتأقلم الشتلات في محيطها ومقاومتها لآثار التغيرات المناخية.
وعلى المستوى الاجتماعي، تقوم المديرية في إطار تدبير المجال الغابوي الرامي بهدف التوفيق بين التنمية "السوسيو- اقتصادية" المحلية، وإنجاح برامج التشجير، بتفعيل المقاربة التشاركية المندمجة، إذ جرى تنظيم ذوي الحقوق في 23 جمعية أهلية، تستفيد من عائدات المشاريع الاقتصادية ذات النفع الجماعي، وذلك عبر مساهمتها في تدبير المجالات الرعوية وحماية المحيطات المراد إحياؤها.
ووصل الاعتماد المالي العشري الذي خصصته المديرية لمنحة المقاصة ما يناهز 74 مليون درهم كتعويض عن حق الرعي. ويمتد المجال الغابوي في الأطلس المتوسط على مساحة 824 ألف هكتار، أي بنسبة 11% من التغطية الغابوية على مستوى المنطقة.
وتتكون الغابات الرئيسية للأطلس المتوسط من البلوط الأخضر (334 ألف و300 هكتار)، والأرز (114ألف و540 هكتار)، والحلفاء (54 ألف و200 هكتار) ، والبلوط الفليني والعرعار (22 ألف و620 هكتار)، وكذا أصناف أخرى ثانوية (94 ألف و740 هكتار).