القاهرة - أ.ش.أ
تقيم الحكومة الأندونيسية أكبر مشروع لها، والتى أطلق عليه "السد الأكبر" لحماية البلاد من الفيضانات، والتى ترى أنها مسألة حياة أو موت على حد قول المسئول فى وزارة الاقتصاد بوريا سيانيبار، حيث إن مدينة جاكرتا تعرضت لكارثة فى العام الماضي، أدت إلى وفاة 15 شخصًا وتركت 20 ألف بدون مأوى.
والمشروع الذى يتكلف 49 مليار دولار أى حوالى 38.5 مليار يورو والذى أطلق فى 9 أكتوبر الماضي، يتضمن إقامة جدار كبير على بعد 8 كيلومترات شمال العاصمة يبلغ طوله 32 كيلومترًا، قادر على استيعاب مياه خليج جاكرتا الصغير والذى مد المدينة بالأمطار فى كل فصل من فصول السنة، وهذا الجدار يبلغ ارتفاعه 7 مترات ويغوص إلى 16 مترًا تحت سطح البحر، ويرسم خطوط نطاق الأرض المنخفضة الخصبة المستصلحة من البحر مكونة 17 جزيرة صغيرة، تسمح بتسكين بعض مواطنين العاصمة الذى يصل تعدادها 10 ملايين نسمة، والمهم هو إنشاء مخزن كبير بين الجدار والجزر يسمح بالسيطرة على كميات المياه القادرة على إغراق المدينة، وسوف يتم الانتهاء من هذا المشروع فى 2025 أو 2030 .
ومن ناحية أخرى، اعترضت جماعات الدفاع عن البيئة على إنهاء لم تأخذ وقتها فى الاستشارة لحماية البيئة، حيث إن هذا الجدار سوف يكون واحد من أكبر السدود في العالم.
جدير بالذكر، أن مدينة جاكرتا أصبحت كابوسًا تقلق المسئولين فى التخطيطات السكانية، حيث إن بعض الأحياء في شمال المدينة مبنية على طبقة من الطين الرخاوى والأرض تغوص كل عام 14 سنتيمترًا.