مراكش_ثورية ايشرم
تعيش مراكش في الفترة الأخيرة ارتفاعا هائلا في درجة الحرارة حيث وصلت إلى 43 درجة مئوية لاسيما في الأسبوع الأخير من شهر أيلول / سبتمبر المنصرم وبداية شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري وهو الأمر الذي اعتاد عليه المراكشيون وسكان المدينة منذ قرون حيث تشهد المدينة في هذه الفترة ارتفاع كبيرا في درجة الحرارة يكون مسك الختام لتوديع الحرارة واستقبال الطقس المعتدل الذي يشهد انخفاضا بشكل تدريجي للحرارة المفرطة واستعداد لاستقبال فصل الشتاء من جديد وتساقط الثلوج ودرجة الحرارة المنخفضة التي تصل إلى نسب تحت الصفر .
وتعتبر هذه الخصائص التي تمتاز بها المدينة الحمراء لاسيما في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري مناسبة هامة يستغلها السياح وعشاق المدينة للقيام بزيارة جديدة لأرجاء المدينة وعيش مغامرة مميزة بين أحضانها التاريخية والثقافية والسياحية المتنوعة التي تفتح أبوابها في وجه الزوار في كل الأوقات ، وقد ارتفعت نسبة السياح والزوار لاسيما الأجانب الذين يعشقون طقس مراكش ويفضلون قضاء عطلهم القصيرة والطويلة والأسبوعية فيها والتنقل بين فضاءاتها المتعددة .
وتبدأ رحلة السياح لاسيما المتزوجين حديثا وكبار السن الذين يقصدون مراكش في هذه الفترة من العام التي بساحة جامع الفنا التي تعتبر مزارا وملتقى يجمع من الجنسيات والفئات العمرية ما اختلف وتنوع ، إضافة إلى التنقل واكتشاف تلك المعالم التاريخية التي شهدت على حقب زمنية قديمة ومهمة عايشتها المدينة الحمراء والتي تتعدد وتنتشر في كل أرجائها حتى يقصدها الزائر ويتعرف على تاريخها القديم والذي يبعث على الفخر والاعتزاز في كل مراكشي ومغربي بصفة عامة.
كما ان التجول والتنقل لا يحلو إلا بين الأرجاء الخضراء المنتشرة في مراكش من حدائق المنارة إلى حديقة ماجوريل إلى حدائق شارع محمد السادس وحدائق أكدال السياحية التي ذاع صيتها عبر ربوع المملكة وخارجها والتي أصبحت مقصدا لابد من زيارته كلما حط السائح رحاله في المدينة الحمراء ، كما ان ارتفاع درجة الحرارة يمنح الزوار فرصة للاستمتاع بممارسة السباحة سواء في المسابح المتعددة والمنتشرة في كل مكان أو التوجه إلى الشواطئ الاصطناعية التي أصبحت متواجدة في مراكش وتفتح أبوابها للزوار لقضاء أروع الأوقات وأجملها والاستمتاع بالسباحة في طقس حار يجعلها متعة لا يرغب السائح في نهايتها سواء في بحر الوازرية أو البحر الأحمر أو غيرها فالمتعة متعددة في فضاءات المدينة الحمراء التي تحلو فيها السياحة على مدار العام وتختلف من فصل إلى آخر .
كما لا يمكن ان تقتصر الرحلة فقط على المدينة بل تتغير الوجهة لاكتشاف الخصائص الطبيعية والمؤهلات السياحية التي لا يمكن ان تجدها متنوعة بهذا القدر إلى في مراكش وضواحيها كمنطقة تحناوت و أمزميز و أوريكا وسيتي فاطمة إضافة إلى جبال توبقال وإمليل والسياحة الجبلية التي تمتاز بها مختلف المناطق واكتشاف جمالية البحيرات الطبيعية التي تنتشر في مختلف الأماكن التي تجد السائح لا يتوانى في اكتشافها والتعرف عليها والاستمتاع فيها قبل ان يعود إلى بلاده حاملا من الآمال الكثير منتظرا الفرصة من جديدة للعودة إلى مراكش وعيش تلك المغامرة الفريدة من نوعها من جديد دون الشعور بالملل .