واشنطن ـ المغرب اليوم
تطلق وكالة ناسا الأميركية أحدث ليزر فضائي ICESat-2 تبلغ قيمته بليون دولار، لكشف درجة ذوبان الجليد في الأرض بسبب تغير المناخ.ويبلغ وزن الجهاز نصف طن، ويتوقع أن يجري إطلاقه من القاعدة الجوية فادنبورغ في كاليفورنيا.وتستغرق عملية الإطلاق 40 دقيقة.
وقد وصف المشرف على مهمة الليزر الفضائي، ريتشارد سلونيكر، العملية في مؤتمر صحافي قبيل الإطلاق بأنها "غاية في الأهمية بالنسبة للبحث العلمي"، وذلك لأنها المرة الاولى التي تُطلق فيها ناسا جهازاً لقياس ذوبان الجليد منذ ما يقارب 10 أعوام، بعدما انتهت مهمة ICESat في عام 2009.
وتبين للعلماء، بفضل هذه المهمة، أن سُمك الجليد في البحار بدأ يتقلص، بينما بدأ الغلاف الجليدي يندثر في المناطق الساحلية من غرينلاند والقارة القطبية الجنوبي
وقالت ناسا إنها في السنوات التسع الماضية أشرفت على عملية "جسر الجليد" التي كانت "تقيس سُمك الجليد بانتظام في القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية، والتغيرات التي تطرأ عليه"، ولكن لا بد من تحديث هذه المعلومات حالياً، حسب الوكالة.
ويؤدي اعتماد الانسان على المحروقات، أساساً في توفير الطاقة له، إلى التأثير في انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
كما تشهد الأرض ارتفاعاً مضطرداً في درجات الحرارة، إذ تعد الأعوام من 2014 إلى 2017 أشدّها حرارة في العصر الحديث، بعدما بدأ الغطاء الجليدي في غرينلاند والقطب الشمالي ينحسر، كما يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر الملايين في المناطق الساحلية.
وتتمثل مهمة ICESat-2 في مساعدة العلماء على معرفة مدى إسهام ذوبان الجليد في ارتفاع منسوب مياه البحار.
وقال توم فاغنر، من وكالة ناسا، إن المهمة ستمكن العلماء من معرفة "درجة تغير سُمك الجليد خلال عام واحد، ومن ثم فهم تغير المناخ بشكل أوضح وتوقع ارتفاع منسوب مياه البحر".
وستمكن المعلومات التي يجمعها الليزر من قياس تغير طبقات الجليد سنوياً في غريندلاند والقارة القطبية الجنوبية. وسيقيس الليزر سُمك الجليد وليس المساحة التي يغطيها فحسب.
وتستغرق المهمة ثلاثة أعوام لكن الجهاز له من الوقود ما يجعله يستمر في مهمته مدة 10 أعوام إذا قرر العلماء تمديد مهمته.