واشنطن - المغرب اليوم
تمكن علماء الحفريات من جامعة كاليفورنيا من التوصل إلى حل لغز عودة الحياة إلى المحيطات بعد انقراض العصر البرمي-الترياسي الذي قضى على نحو 96 ٪ من أنواع الأحياء البحرية.
فبعد إجراء دراسة على أحافير أقدم الزواحف البحرية المعروفة، والتي يبلغ عمرها حتى 248.81 مليون سنة والصخور التي تم جمعها قرب بحيرة تشايخو الصينية، توصل العلماء إلى أن استعادة الأرض لغلافها الحيوي لم يأخذ وقتا طويلا بعد الانقراض العظيم.
وعزا الباحثون عودة الحياة بسرعة إلى المحيطات بعد الانقراض البرمي إلى دوران مياه المحيطات واختلاطها.
وتوصل العلماء إلى أن الأكسجين المذاب في مياه المحيطات كان قليلا جدا بعد الانقراض العظيم إلا أن عودة دوران مياه المحيطات واتخاذها النسق العادي والطبيعي ساهما في ظهور مواد غذائية على سطح البحر اقتاتت منها الزواحف الصغيرة، فتكاثرت وأصبحت بدورها تشكل غذاء للزواحف الأخرى والحيوانات الأكبر منها حجما، وهذا ما أدى إلى تكاثر الحيوانات في المحيطات ونشوء حياة جديدة فيها.
يذكر أن انقراض العصر البرمي-الترياسي وقع قبل 251.4 مليون سنة، أي في الفترة بين العصرين الجيولوجيين البرمي والترياسي (أوائل حقب الميزوزوي أو الحقب المتوسط). وكان هذا الحدث أكبر حالة انقراض شهدتها الأرض، إذ قضي على نحو 96 ٪ من كل الأحياء البحرية وانقرض نحو 70 ٪ من كل أنواع الفقاريات الأرضية.
ويعتقد الباحثون أن هناك العديد من الآليات (الميكانيزمات) التي أدت إلى هذا الانقراض من بينها حدوث تغير بيئي تدريجي، أو حدوث كارثة، أو اصطدام نيزك كبير أو نيازك متعددة بالأرض، مع ثورات البراكين الضخمة.