الرباط - المغرب اليوم
أيام معدودة كانت كافية لتختفي مياه سد "أمسرا" المتواجد بجماعة إفران الأطلس الصغير التابعة لإقليم كلميم، بعد أن شهد نسبة ملء بلغت 100 في المئة خلال التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأوضحت مصادر le360، أن السد الذي تبلغ حقينته الإجمالية نحو 500 ألف متر مكعب والمنجز بتكلفة مالية ناهزت 28.2 مليون درهم، نضبت منه مياه الأمطار في ظرف أسبوع، بسبب وجود اختلالات تقنية أدت إلى تسرب هذه المادة الحيوية التي كان الغرض منها تغذية الفرشة المائية والحد من الفيضانات.
وفي هذا الإطار، قال الفاعل الجمعوي يحيى كروم، في تصريح لـle360، إن السد الذي تم تدشينه يوم 25 يونيو 2018 من طرف الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكلفة بالماء، شرفات أفيلال، يدخل ضمن اتفاقية شراكة وُقِعت أمام الملك محمد السادس، خلال زيارته الأخيرة للأقاليم الجنوبية، معربا عن أسفه من فشل المشروع وأهدافه بعد أن تسربت مياهه في ظرف قياسي.
وأضاف المتحدث أن الساكنة التي كانت تمني النفس في أن تساعدها هذه المنشأة في توفير المياه للأغراض الزراعية وأيضا لإنقاذ الواحة من شبح الاندثار وموت الأشجار، صُدِمت بمشاهد نضوب الماء بشكل كلي، مؤكدا أن الفعاليات الجمعوية سبق وأن راسلت الوزارة المختصة والجهات الأخرى المعنية بخصوص هذه الفضيحة وقبلها أيضا، لكن دون إجابات تشفي الغليل، على حد قوله.
وطالب كروم، من الجهات المعنية، "فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤليات وترتيب العقوبات على من كان سببا في هذه المهزلة التي أصبحت حديث الساعة بالمنطقة"، مشددا على أهمية السد في إنعاش القطاع الفلاحي وضمان استقرار السكان.
قد يهمك ايضا