الرباط - المغرب اليوم
تشهد مختلف أحياء الدار البيضاء هذه الأيام انتشارا مكثفا للحشرات الضارة والقوارض، التي باتت تقض مضجع الساكنة مع ارتفاع درجة الحرارة.وتعرف مختلف الشوارع والأحياء بالعاصمة الاقتصادية خروج هذه القوارض والحشرات من بالوعات الصرف الصحي.وأعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم من انتشار هذه الحشرات، التي صارت تلج المنازل وتقلق راحة البيضاويين بمختلف المناطق بدون استثناء.ويطالب البيضاويون مجلس المدينة وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” بتكثيف حملات المعالجة، ورش المبيدات في مجاري الصرف الصحي، وتفعيل الوحدة الخاصة بمحاربة المضار وناقلات الأمراض، وجمع الحيوانات الضالة، وعدم جعل خدماتها موسمية.وينتاب العديد من سكان الدار البيضاء القلق من استمرار تكاثر هذه الحشرات الضارة وناقلة الأمراض، لاسيما بالمناطق التي توجد بها بعض الحدائق، والتي تستوجب بحسبهم المراقبة ورش المبيدات لتفادي تكاثرها.
ولم تستثن هذه الحشرات أحياء دون غيرها، إذ لم تعد تقتصر فقط على أحياء المدينة القديمة ودرب السلطان، بل تجاوزتها إلى أحياء أخرى.وشرعت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” في مواجهة هذه الحشرات للحد منها عبر تعقيم بالوعات الصرف الصحي، إذ أقدمت إلى حدود اليوم، على معالجة ما يقارب مائة ألف بالوعة للصرف الصحي ضد الحشرات والقوارض.وحددت الشركة ضمن برنامج عملها معالجة 20 ألف بالوعة للصرف الصحي، على أن تقوم بذلك ست مرات في السنة، كما عملت حسب تقرير تتوفر الجريدة على نسخة منه، على معالجة 113 هكتارا لمحاربة يرقات البعوض بالبرك المائية والبحيرات.وتمت، وفق المصدر نفسه، معالجة 99831 بالوعة للصرف الصحي في انتظار معالجة 120000 بالوعة مع نهاية السنة الجارية، أما عمليات محاربة القوارض والحشرات الزاحفة في الأراضي الفارغة، فبلغت حتى منتصف السنة الجارية 473.5 هكتارا، بنسبة إنجاز تصل إلى 59.18 بالمائة، في انتظار الوصول إلى 800 هكتار.وقد تمت محاربة الحشرات والقوارض على مستوى المرافق العمومية والأسواق البلدية والعشوائية والمؤسسات التعليمية العمومية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حشرات "الزيز" تنهي غزوتها الأمريكية في حدث لا يتكرر سوى مرة كل 17 سنة
أسراب الحشرات تغزو سماء الدار البيضاء بعد إضراب عمال النظافة