بركان ــ إبن عيسى
أطلقت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المبادرة الوطنية لغرس أكثر من مليون شجرة، خلال يوم واحد، تزامنًا مع تنظيم المغرب للمؤتمر العالمي للمناخ "كوب 22"، وأعلن عبد الحق حوضي، عامل إقليم بركان، السبت، انطلاق هذه المبادرة، في غابة الشويحية، إضافة إلى حملة موسعة للتوعية البيئية، وذلك بحضور البرلمانيون، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء وممثلو المصالح الإدارية والأمنية، وممثلو المجتمع المدني، ومختلف المنابر الإعلامية.
ويزخر إقليم بركان بوسط بيئي متنوع، يضم ثروة نباتية كبيرة، تحتوي على نباتات عطرية، وطبية مختلفة، وغطاء نباتي يمتد على مساحة تقدر بنحو 148 ألف هكتار، ويضم أصنافًا نادرة، ومهددة بالانقراض كـ"الآوى"، وطيور مهاجرة، وأخرى مستوطنة، وحيوانات كثيرة، الأمر الذي يستدعي حماية المجال البيئي، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لإحيائه، بما في ذلك حمايته من آفة الحرائق، والاندثار، والإتلاف، وتأمينه، نظرًا لدوره المهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي، والتنوع البيولوجي، والبيئي، والاقتصادي، لتحقيق تنمية مستدامة.
وفي هذا السياق، تم إشراك عدد كبير من المواطنين، المتطوعين، على مستوى إقليم بركان، في هذه المبادرة، لغرس 17 ألف شجرة، على مساحة تقدر بـ 415 هكتارًا، لها القدرة على التكيف جيدًا مع الظروف المناخية للمنطقة، موزعة على كل من الجماعة الترابية للشويحية (300 هكتار في تيزي لعبار، طباوست، وسيدي محمد بن عمرو)، والجماعة الترابية للعثامنة (115 هكتارًا في وادي عبد الله). وتم رصد ما يناهز 40 مليون درهمًا لهذه المبادرة، فضلاً عن تنظيم تنظيم حملة توعوية لتلاميذ الثانوية الإعدادية في الشويحية، بهدف التعريف بأهمية الشجرة في المحافظة على البيئة، وحمايتها من التلوث، وبالدور الكبير الذي يلعبه التشجير في الحفاظ على اتزان البيئة.