برلين ـ المغرب اليوم
يصل إلى البيئة سنويًا نحو 330 ألف طن مما يعرف بالميكروبلاستيك، وتوصل باحثو معهد فرانهوفر الألماني للتقنية الأمنية وتقنية الطاقة في مدينة أوبرهاوزن إلى 51 مصدرًا لهذه الجسيمات أكبرها وفق الدراسة هي جسيمات البلاستيك الناتجة عن احتكاك إطارات السيارات وتآكلها، حيث أشار الباحثون إلى أن هذا المصدر وراء نحو ثلث انبعاثات الجسيمات البلاستيكية.
وأوضح الباحثون أن كثيرًا من هذه الجسيمات ينتج عند التخلص من القمامة وعند تآكل الطبقة الرقيقة العليا من الإسفلت بالإضافة إلى الجسيمات الناتجة في مواقع البناء ، ويستخدم العلماء كلمة "الميكروبلاستيك" للتعبير عن الجسيمات البلاستيكية التي يبلغ حجمها خمسة مليمترات فأصغر .
وقالت ليندرا هامان المشاركة في الدراسة: "يمكننا الاعتقاد بأن الميكروبلاستيك موجود بالفعل في جميع مجالات البيئة" ، وجاء في الدراسة أن هذه الجسيمات تصل إلى البيئة بشكل خاص عبر مياه الأمطار، حيث أن الأمطار لا تجرف الجسيمات الناتجة عن تآكل إطارات السيارات إلى مصارف المياه فقط ، بل تحملها إلى كل الأرجاء تقريبًا ، وعلى الرغم من أن منشآت تنقية المياه تحتجز ما يصل إلى 95 في المائة من جسيمات البلاستيك، فإن هذه الجسيمات يمكن أن تصل إلى البيئة من خلال استخدام حماة الصرف الصحي في تسميد الحقول.