مانيلا - المغرب اليوم
يستعد سكان العاصمة الفلبينية مانيلا لمرور إعصار "نوك-تين" الذي دفع السلطات إلى القيام بعمليات إجلاء واسعة للسكان في شرق البلاد خلال احتفالات عيد الميلاد.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الفلبينية الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول إن الإعصار الذي ضرب الأرخبيل في إقليم كاتاندوانيس أمس الأحد، يتقدم بالاتجاه الشمالي الغربي ترافقه رياح سرعتها 215 كلم في الساعة.
وقال حاكم الإقليم الشرقي الباي البشارة لتلفزيون محلي إن رجلا وزوجته قتلا في فيضان بينما لقي رجل مسن حتفه بعدما سحقه جدار سقط عليه.
وتم إجلاء أكثر من 383 ألف شخص من منازلهم في إطار تدابير وقائية. وأعلنت السلطات الاثنين أنه تم إلغاء ثمانين رحلة جوية داخلية ودولية.
وحتى الآن لم يعلن عن إصابات في هذه العاصفة التي جاءت متأخرة عن موسم الأعاصير وأثرت بشكل كبير على احتفالات عيد الميلاد في الأرخبيل الذي يشكل المسيحيون الكاثوليك ثمانين بالمئة من سكانه.
ويتقدم الإعصار بسرعة عشرين كيلومترا في الساعة ويفترض أن يضرب نهارا مانيلا ومنطقتها قبل أن يواصل سيره باتجاه بحر الصين الجنوبي.
وبدت مانيلا بسكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة هادئة صباح الاثنين كعادتها غداة عيد الميلاد إذ أن معظم السكان بقوا في بيوتهم بانتظار العاصفة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني أن العاصمة يمكن أن تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياحا عاتية. وتم تجهيز زوارق نجاة لاستخدامها في حال فيضان أنهار في المنطقة.
وقالت الناطقة باسم المجلس الوطني لإدارة الكوارث مينا ماراسيغان "نحن في حالة تأهب قصوى".
وفي الأوضاع الطبيعية، يسافر ملايين الفلبينيين كل سنة داخل البلاد ليمضوا عيد الميلاد مع عائلاتهم. ومن النادر أن تؤثر العواصف على هذه المناسبة لأن الأعاصير تضرب الأرخبيل بين حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر.
ويرى العلماء أن شدة هذه العواصف في السنوات الأخيرة ناجمة عن التغيرات المناخية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013، قتل أو فقد 7350 شخصا خلال مرور الإعصار القوي "هايان".