الرياض - واس
شكا عدد من أهالي مخطط 9 بشرائع مكة من تداعيات مرمى النفايات وتأثيراته السلبية، مشيرين إلى صمت أمانة العاصمة المقدسة أمام الخطر البيئي الذي يهدد الأهالي لكثرة تصاعد الروائح الكريهة إلى جانب احتواء المرمي على المزابل العشوائية وبقايا الأضاحي بعد عملية النحر ومخلفات ورش الصناعية والسيارات الخربة والمستنقعات الوبائية والحشرات الضارة، وعبر المتحدثون عن استيائهم من الوضع الذي يعيشه مخطط 9 الذي تحول بفعل الإهمال إلى مرتع للميكروبات والحشرات الضارة والذباب والجراثيم والديدان الملوثة وتساءل هليل المطرفي عن سبب إصرار أمانة العاصمة المقدسة على عدم إزالة مرمى النفايات ومخلفات الأضاحي التي تضر بالحي والسكان معا، ورغم خطورة انتشار مثل هذه المخلفات والنفايات إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وكأن الأمانة لا تشعر بأنها معنية بذلك وهذا أمر أراه مؤسفا لأننا كقاطنين بالحي نطمح دائما أن يكون حينا حضاريا بالدرجة الأولى.
و عبر وليد المتعاني عن استيائه عن الوضع الذي يعيشه الحي بسبب مرمى النفايات الواقع بالقرب منه وانبعاث الروائح الكريهة منه، وأضاف قائلا: عند عودتي من المعايدة صباح عيد الأضحى المبارك على أحبابي وعائلتي شاهدت مناظر تقشعر لها الأبدان تحتوي على أوساخ وبقايا الأضاحي وفضلاتها داخل مرمى النفايات إلى جانب مخلفات البناء والتشطيب دون أي مراعاة أو احترام لسكان الحي وأزيل الكثير منها بفضل الله ثم الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الماضية، إلا أن مازال هناك بقايا ومخلفات مستمرة تصدر روائح كريهة في ظل عدم قيام أمانة العاصمة المقدسة بإزالة هذه المخلفات والنفايات رغم تحذيرنا لها أكثر من مره من احتمالية حدوث مثل هذه المناظر في حال عدم إزالة مرمى النفايات بأكمله.
وأوضح محمد العتيبي: إن المشكلة لا تقتصر على مخلفات الأضاحي فقط إنما تعم مرمى النفايات الذي طالبنا أمانة العاصمة المقدسة بإزالته أكثر من مرة حتى أصبحت مصدرا للروائح الكريهة والتعفنات ما يجلب الحشرات الضارة كالذباب والبعوض وهو أمر يشكل خطورة كبيرة على صحة سكان المخطط بسبب الأذى الذي تلحقه يلحق بهم.
وأما طلال الحارثي أن عدم قيام أمانة العاصمة المقدسة في إزالة هذه المخلفات ومرمى النفايات تسبب أخطارا مضاعفة سيكون تأثيرها ضارا على صحة الإنسان والبيئة المحيطة، فمرمى النفايات يعد أكثر مصدر للتلوث لأنه وسط مثالي لتكاثر الميكروبات والحشرات والتعفنات التي تصاحب مخلفات الأضاحي إلى جانب انتشار الذباب والجراثيم والديدان الملوثة للمحيط، حيث إن هذه العوامل قد تنقل الأمراض الخطيرة إلى الإنسان السليم وباحتكاكه معها تستقر بداخله ويمكن أن تبقى حية لسنوات طويلة.