الرئيسية » تقارير
تدمير غابة دانبو

طنجة - المغرب اليوم

ينتاب هيئات المجتمع المدني بمدينة طنجة، غليان غير مسبوق، جراء تدمير محمية طبيعية واستنزاف مواردها الطبيعية، أمام صمت المصالح المعنية والسلطات المحلية للداخلية، وولاية طنجة، في الوقت الذي تسابق جهات مجهولة الزمن، لمسح جزء من الغطاء النباتي والأشجار، بإحدى غابات المدينة، تمهيدا لاستغلال مساحاتها  في مشاريع  عقارية لفائدة الخواص.

وعرفت الأيام القليلة الماضية، ذروة أشغال اجتثات الغطاء النباتي، بغابة "دانبو"، المتواجدة بالقرب من المنتزه الطبيعي "الرميلات"، وذلك بواسطة جرافات وآلات متخصصة في اجتثات الأشجار، فيما يعكف عشرات الأشخاص على تقطيع الخشب إلى أجزاء صغيرة، وشحنه حمولته المعدة للحطب، في شاحنات كبيرة.

التطورات المذكورة، دفعت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالبيئة إلى مراسلة كل من الجماعة الحضرية لطنجة، والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات، وولاية طنجة، من أجل معرفة ماذا يجري في الغابة، ومن هي الجهة لتي تقف خلفه، إلا أن جواب الأطراف المعنية زاد الأمر غموضا وريبة، بعدما  نفى مسؤولون علمهم بما يقع، ومن اعتبر أن المكان يتم تهيئته لحديقة نباتية، وبين من تحدث عن فتح طريق عمومية معبدة وسط الغابة.

وأمام تضارب الروايات، ترسبت معلومات تفيد بأن الوعاء العقاري وسط الغابة، يتم تهيئته لفائدة شخصية نافذة، خاصة بعدما تم تسييج المساحة الأرضية بسياج حديدي حولها.

غير أن هذا المعطى  لم تؤكده أو تنفيه أي جهة رسمية، من الأطراف التي تواصلت معها الفعاليات الجمعوية المهتمة بالبيئة.

في غضون ذلك، حذر مرصد البيئة وحماية المآثر التاريخية بطنجة، والذي يضم أزيد من 20 هيئة مدنية، من تداعيات ما وصفها “عمليات اجثتات بشعة”، تتعرض لها أجزاء واسعة من المنتزه الغابوي «الرميلات»، والتي تطال أشجار معمرة وموارد إيكولوجية مهمة.

واعتبران عملية الاستنزاف الجارية تعد “سابقة خطيرة” تفتح المنطقة أمام الزحف الإسمنتي، الذي يهدد التوازن الإيكولوجي.

واتهم المرصد في بيان توصل “اليوم 24″، على نسخة منه، من وصفهم ب “وحوش العقار”، بالوقوف وراء عمليات تدمير الغطار الغابوي واجتثاث الأشجار بالمحميات الطبيعية، الأمر الذي تجريد المدينة من مميزاتها الطبيعية المندمجة مع محيطها، وحرمان ساكنتها من حقوقهم الدستورية في الهواء النقي والمجال الصحي و شروط العيش الكريم.

وتبعا لذلك، حمل المرصد ولاية طنجة والجماعة الحضرية، والمندوبية  السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمصلحة الجهوية للبيئة، مسؤوليتها في حماية الموارد الطبيعة المتواجدة فوق المجال الترابي لنفوذها، داعيا إياها بضرورة الخروج عن صمتها عبر مواقف رسمية تحدد مسؤوليتها و موقفها إزاء ما يجري، والكشف عن التدابير الواجب القيام بها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية
نزار بركة يُعطي انطلاقة أشغال تثنية طريق إقليمي في…
البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران
فلاحون بن سليمان في المغرب يستبشرون خيراً بالأمطار الأخيرة
هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تعود إلى الغناء بعد غياب طويل…
حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة